المدفع ذاتي الحركة المضاد للطائرات M53/59 براجا
أحد الأيقونات الهندسية التي أبدعتها صناعة الأسلحة فى التشيك
تصميم المدفع M-53 بدأ فى الخمسينات وكان يهدف لمواكبة التطور فى صناعة الطيران وخصوصا الطائرات النفاثة الأسرع والأقدر على المناورةووضع المصممين فى إعتبارهم أن المدافع كبيرة العيار لم تعد مجدية كثيرا فى التعامل مع الطائرات الحديثة
والرشاشات والمدافع خفيفة العيار لاتملك مدي كافي للتعامل مع التهديدات الجوية وقدرتها على إحداث أضرار كافية لإسقاط الطائرات محل شك
فإختارو عيار 30 ملم كعيار يجمع بين قوة التأثير ومعدل الرمي وكان هذا النوع من التفكير سابق لزمانه بكثير smile رمز تعبيري
المدفع كان مقطورا يستعمله رامي واحد والتغذية تتم بكليبس من عشر طلقات لكل مدفع وهناك فرد مخصص لكل مدفع للقيام بتغذيته يعني طاقم ثلاثي
***هذا المدفع ظل مستخدما إلى فترة قريبة فإستعمله صرب البوسنة ضد المسلمين وكانوا يستخدموه لضرب العربات وقصف المنازل ثم إستعملته جمهورية صربيا أثناء حرب كوسوفا ولمواجهة الضربات الجوية للناتو
وكان يتم قطره بشاحنة براجا V3S(التي تصنع برخصة فى صربيا منذ الستينات)
_____________________
رأت التشيك أن مدفعها ليس جيدا بما يكفي ويحتاج المزيد من التحسينات
فتم دمجه على شاحنة براجا V3S وهي شاحنة 6*6 مدرعة معد تعديل آلية التلقيم لمخازن من 50 طلقة عيار 30 ملم لكل مدفع
تحمل العربة 900 قذيفة جاهزة منها 100 جاهزة للإستخدام
العربة كانت مدرعة بشكل مقبول بالنسبة لتلك الفترة لكن الرامي مكشوف
عندما إستوردت تشيكوسلوفاكيا بعض المدافع طراز ZSU-57-2 عيار 57 ملم وجدوا ان مدفعهم أبسط وأرخص وأكثر فاعلية من قرينه السوفيتي فبدأ الإنتاج الكمي له
تم صنع أعداد غير محددة منه وتصدير أغلبها للخارج
القذافي مثلا طلب 110 مدفع ذاتي الحركة وتسلمها فى الفترة بين 1970 و 1973 وأستخدمت بفاعلية خلال الثورة الليبية فى 2011 و2012
يوغسلافيا السابقة إستوردت 220 قطعة ووصل الكمية المنتجة من المدفع بنموذجيه المقطور والذاتي الحركة ل 800 قطعة تم توزيعها على جمهوريات يوغسلافيا السابقة
وعمل فى كوبا ومصر ودول أخري
عيوب المدفع هي ضعف قدرات شاحنة براجا القديمة فى الأراضي الوعرة وعدم وجود أنظمة رؤية ليلية أو رادار
لكن آداء المدفع الباليستي ممتاز ومازال فعالا ضد الاهداف الأرضية ولعملية الدعم الناري
المدي الفعال للمدفع حتي 3 كم وهو مؤثر جدا ضد الأهداف الأرضية
العربة تملك محرك تاترا بقوة 110 حصان مع مدي عملياتي 500 كم بخزان 120 لتر ومازالت العربة تعمل بكفائة فى ليبيا