صناعة الأسلحة النارية فى منطقة الشرق الأوسط (كبسولة زمنية )

مقدمة :
الموضوع هو أشبه بعودة للماضى أقوم فيها بإلقاء نظرة عن صناعة الأسلحة الخفيفة فى المنطقة فى بداية الخمسينات
كبداية كنت أتصفح كتاب THE BOOK OF RIFLES لجوزيف سميث وهو كتاب صدر فى 1948 وله عدة إصدارات وكان لدى إصدار 1961
الكاتب كتب هذا الإصدار تحديد فى الخمسينات
وجدت المعلومات التى يعرضها الكاتب أشبه بكبسولة زمنية تضم أمورا كنت أجهلها
مرحلة نهاية الأربعينات (مابعد حرب فلسطين) وبداية الخمسينات مرحلة فاصلة فحدث فيها الإنقلابات العسكرية فى المنطقة (إنقلاب حسنى الزعيم فى سوريا و23 يوليو فى مصر وغيرها) وبداية الإنفتاح على السوفيت مع تقلص النفوذ البريطانى و الذى حل محله الأمريكان
يعني إختصارا كأني أري بدايات التصنيع العسكري فى المنطقة قبل ظهور الأنظمة العسكرية التي طالما إدعت أنها من بني الجيوش الحديثة والصناعات العسكرية إلخ ........

___________________________________________

أولا :مصر أو الجمهورية العربية المتحدة كما كانت فى 1958

مصر كانت تتسلح ببندقية اللى أنفيلد عيار 0.303 كسلاح رئيسى للأفراد ومعها الرشاش برن بنفس العيار كرشاش رئيسى لجماعات المشاة (كان متوفر رشاش لكل فصيلة فى الغالب وليس على مستوى الجماعات)
لكن بعد تجربة حرب فلسطين المريرة تبين أن زمن البنادق يدوية التلقيم إنتهى وحان وقت الأسلحة الآلية والنصف آلية (هكذا أوصت اللجنة المشكلة لدراسة نتائج حرب فلسطين)
أوصت اللجنة أيضا بتصنيع الذخائر محليا وكان تدشين خط طلقات 0.303 (لبنادق اللى أنفيلد ورشاشات برن ورشاشات لويس المضادة للطائرات ) بالمناسبة تدشين الخط هو عيد التصنيع الحربى لمن لايعلم

--------------------

مصر إشترت كمية من بنادق FN موديل 1949 النصف أوتوماتيكية (عيار موزر )ثم دشنت خط بندقيتها الخاصة حكيم
البندقية مبنية على البندقية السويدية ljungman AG-42 لكن تم تعديل العيار من 6.5 السويدى لعيار موزر الأقوى 7.92 *57
البندقية إستمر إنتاجها لفترة وكانت ناجحة تتميز بالقوة والمتانة والإعتمادية ومداها كبير
البندقية نصف أوتماتيكية ونظام التلقيم يعمل بالغاز
التعاقد كان فى عهد الملك فاروق مع جزء من التنفيذ ولكن باقى عملية التنفيذ تمت فى عهد الحكم العسكرى

من أعلى البندقية السويدية AG-42 ثم البندقية المصرية حكيم ثم القربينة رشيد

حدث تعديل للبندقية وهو تغيير العيار إلى 7.62*39 السوفيتى وتم تسمية البندقية الجديدة رشيد أو القربينة رشيد وكانت تتميز بوجد سونكى قابل للطيى
وهى تتمتع بطول أقصر من البندقية حكيم لذلك هى قربينة وأغلبها أنتج فى سوريا(مصر وسوريا كانت دولة واحدة فى ذلك الوقت)
تم إيقاف الإنتاج عندما حصلت مصر على كمية كبيرة من القربينات السوفيتية سيمينوف SKS ونسختها التشيكية موديل 52
ثم أصبح التسليح الرئيسى للجيش المصرى والسورى الكلاشنكوف AK-47
تم بيع خط الإنتاج للعراق وبدأ إنتاج البندقية رشيد تحت إسم البندقية أو القربينة بغداد

البندقية العراقية بغداد

------------------

والبندقية رمسيس (طبعا معروفة نمرة 1 ضغط هواء )
وبنادق خرطوش مزدوجة السبطانة

___________________________________________

ثانيا : المملكة العربية السعودية

لم يكن هناك أى صناعة لكن هناك ورش لعمليات الصيانة والإصلاح
السلاح الأساسى للجيش هو البندقية الامريكيةM-1 جاراند عيار Springfield .30-06
(7.62×63mm)
وهى بندقية نصف آلية تملك مخزن بثماني طلقات (الطلقة نفسها قوية جدا أقوى حتى من الموزر)
الأسلحة المنتشرة كانت البندقية موزر بنماذجها الألمانية والتشيكية والتركية
التركية كانت بعيار 7.65

________________________________

ثالثا :إيران
كانت تنتج البندقية التشيكية ZB موديل 98/29 وهى بندقية يدوية التلقيم تحمل 5 طلقات وهى نسخة البندقية الألمانية الشهيرة موزر 98 بنفس العيار 7.92 *57 وكانت تنتج أيضا قربينة موزر وهى نسخة أقصر قليلا من البندقية
بالنسبة لتسليح الجيش الإيرانى كان البندقية M-1 جاراند أيضا

_________________________________

رابعا :إسرائيل
كان السلاح الرئيسى خليط من بنادق موزر وإم 1 الأمريكية ورشاشات طومسون وستن القصيرة
الجهود الصناعية تركزت فى 3 إتجاهات
1-تعديل عيار البندقية موزر يدوية التلقيم من 7.92 *57 إلى عيار الناتو 7.62 *51
2- الحصول على رخصة صناعة ال FN FAL من بلجيكا
3- صناعة الرشاش القصير عوزى (تصميم عوزى جال وقد إقتبس التصميم من رشاش تشيكى )
وطبعا أصبح العوزى أنجح رشاش قصير فى العالم
ملحوظة قبل حرب فلسطين كانت عصابات الهاجناه تصنع الرشاش القصير ستن فى مبنى سري تحت مغسلة فى إحدى المستوطنات

__________________________________

خامسا :تركيا
صنعت البندقية موزر 98 مع تعديل عيارها ل 7.65
وصنعت قبلها بندقية موزر القديمة موديل 1887 وهى تعمل بالبارود الأسود مع طلقة رصاصية عيار 9.5 *60

_______________________________

هذا الوضع كان فى بداية الخمسينات (لم تبدأ إسرائيل حتى فى صناعة الفال)
جهودها تتلخص فى الستن والعوزى
وتركيا وإيران تصنعان الموزر
الآن أين نحن وأين هم