معركة كورسك
قام الطرفان بحشد رهيب إستعدادا للمعركة .... ف(هتلر) و (ستالين) و (فون مانشتاين) و (زوكوف) كانوا يدركون أن هذه تقريبا هي المعركة الأخيرة حاليا للطرفين .... و أن حجم المعركة لن يسمح للخاسر بأن تقوم له قائمة مرة أخري في القريب العاجل علي الأقل..
لذا فلا تتفاجأ حينما تعرف أن الألمان قاموا بحشد حوالي 912.5 ألف جندي و ضابط للمعركة ..... و دفعوا ب 2920 دبابة و 9900 مدفع في سهول (كورسك) و قاموا بدعم قواتهم هناك ب 2110 طائرة من مختلف الأنواع..
و علي الجهة الأخري قام السوفيت بحشد حوالي ضعف هذه الأرقام ... فأنت تتحدث عن 1.9 مليون جندي و ضابط و 5100 دبابة و 25 الف مدفع و دعموا قواتهم ب 3500 طائرة للدفاع عن (كورسك) و كسر الجيش النازي إلي الأبد و عمل خمس خطوط دفاعية متينة من الخنادق و الألغام المضادة للأفراد و الدبابات و الأسلاك الشائكة..
و رغم أن الألمان إستطاعوا تصوير كل تلك الخطوط الدفاعية السوفيتية بواسطة طائرات الإستطلاع الخاصة بهم .... و رغم انهم كانوا يشعرون بالهزيمة قبل بدء المعركة و كان هذا واضحا من قيامهم بتأجيل الهجوم أكثر من مرة علي مدي أكثر من 3 أشهر إلا أنهم مضوا إلي حتفهم غير عابئين...
فلقد كان القادة الألمان يعولون بشدة علي مهارات طياري اللوفتفاف لتأمين سماء المعركة و علي دبابات التايجر 1 و البانزر مارك 5 الجديدة لسحق كل الفرق المدرعة السوفيتية .... فطبقا لتقديراتهم (و كما قلنا من قبل) لم يكن هناك أي سلاح علي أرض المعركة قادر علي إيقاف دبابات (التايجر1 ) تحديدا..
لذا فلا تتفاجأ حينما تعرف أن الألمان قاموا بحشد حوالي 912.5 ألف جندي و ضابط للمعركة ..... و دفعوا ب 2920 دبابة و 9900 مدفع في سهول (كورسك) و قاموا بدعم قواتهم هناك ب 2110 طائرة من مختلف الأنواع..
و علي الجهة الأخري قام السوفيت بحشد حوالي ضعف هذه الأرقام ... فأنت تتحدث عن 1.9 مليون جندي و ضابط و 5100 دبابة و 25 الف مدفع و دعموا قواتهم ب 3500 طائرة للدفاع عن (كورسك) و كسر الجيش النازي إلي الأبد و عمل خمس خطوط دفاعية متينة من الخنادق و الألغام المضادة للأفراد و الدبابات و الأسلاك الشائكة..
و رغم أن الألمان إستطاعوا تصوير كل تلك الخطوط الدفاعية السوفيتية بواسطة طائرات الإستطلاع الخاصة بهم .... و رغم انهم كانوا يشعرون بالهزيمة قبل بدء المعركة و كان هذا واضحا من قيامهم بتأجيل الهجوم أكثر من مرة علي مدي أكثر من 3 أشهر إلا أنهم مضوا إلي حتفهم غير عابئين...
فلقد كان القادة الألمان يعولون بشدة علي مهارات طياري اللوفتفاف لتأمين سماء المعركة و علي دبابات التايجر 1 و البانزر مارك 5 الجديدة لسحق كل الفرق المدرعة السوفيتية .... فطبقا لتقديراتهم (و كما قلنا من قبل) لم يكن هناك أي سلاح علي أرض المعركة قادر علي إيقاف دبابات (التايجر1 ) تحديدا..
و كما قلنا كانت القوات الألمانية المهاجمة منقسمة لقسمين و هما:
- الجيش الشمالي بقيادة الفيلد مارشال (جونتر فون كلوج) و المكون من الجيش التاسع الألماني بقيادة الجنرال (هانز موديل) و المكون من 18 فرقة مشاة و جيش البانزر الثاني و المكون من 9 فرق مشاة و 6 فرق دبابات و يعاونهم جوا الجيش الجوي السادس.
- الجيش الجنوبي بقيادة الفيلد مارشال (إريك فون مانشتاين) و المكون من جيش البانزر الرابع و الذي يحتوي علي 3 فرق مشاة و 6 فرق دبابات و الأرميه أبتايلونج و الذي يحتوي علي 9 فرق مشاة ..... كما أن معظم دبابات (البانزر مارك 5) الجديدة و كل دبابات (التايجر 1) ال90 الجديدة ستكون هناك في الجنوب تحت قيادة (فون مانشتاين) كل هذا بالإضافة إلي معنويات في السماء بسبب تحقيقهم إنتصار ساحق علي السوفيت في (خاركوف) فبراير الماضي و تقع عبء حماية تلك القوات جوا علي الجيش الجوي الرابع..
و كانت خطة الألمان هي أن تقوم الجيوش الجنوبية بإختراق الدفاعات السوفيتية و لقاء الجيوش الشمالية خلف (كورسك) ثم التقدم لإحتلال المدينة بعد القضاء علي أي جيوب مقاومة سوفيتية.
أما الروس فيكفي أن تعلم أنهم قد حشدوا للمواجهة في (كورسك) عشرة جيوش ميدانية تحوي حوالي 80 فرقة بالإضافة إلي 4 جيوش جوية و كانت الجيوش الشمالية بقيادة الجنرال (قنسطنطين روكوسفسكي) و الجيوش الجنوبية تحت قيادة الجنرال (إيفان كونييف) و قوة إحتياط كبيرة تحت تصرف الجنرال (فاتيوتن)..
بدأ الهجوم الألماني كالعادة من الجو بواسطة صقور اللوفتفاف و طائرات البي أف-109 و طائرات الستوكا المضادة للدبابات .... و رغم التفوق العددي الواضح للقوة الجوية السوفيتية علي نظيرتها الألمانية إلا أن النازيين إستطاعوا تحقيق عدة إنتصارات جوية حاسمة و في قبل بدء المعراك البرية بحوالي أسبوعين كانت القوات الجوية الألمانية قد نجحت في تدمير أكثر من 300 مقاتلة سوفيتية من طراز (إليوشين-2) كما قامت القوات الجوية الألمانية المهاجمة من الشمال بتدمير مئات الدبابات السوفيتية التي كانت قريبة من مدينة (أوريل) المحتلة و إستطاع اللوفتفاف تمهيد الطريق من (اوريل) إلي (كورسك) إلي حد كبير..
و و إستطاعت القوات السوفيتية بفضل العميل المجهول (لوسي) معرفة ميعاد الهجوم النازي بدقة .... لذا قرر (زوكوف) أن يكون صاحب الكلمة الأولي .... و في الساعة الثانية صباحا 5 يوليو 1943م بدأ القتال علي الأرض..
بدأ أولا بواسطة كتائب المدفعية الروسية و الكاتيوشا ناحية الجيوش الشمالية الألمانية حيث كانت المعلومات لدي السوفيت تقول أن التجمعات الألمانية الكبيرة هنا و من هنا سيبدأ الغزو الألماني (كانت معلومة خاطئة فرغم أن الجيوش الألمانية الشمالية كانت أكبر عددا و لكن الجيوش الجنوبية بقيادة فون مانشتاين كانت أحسن تجهيزا بوجود معظم دبابات التايجر و البانزر مارك 5) و بعد ثلاث ساعات بدأ الألمان في الرد لمدة 80 دقيقة ..... و مع شروق الشمس وضح للجميع أن القصف المدفعي علي الجبهتين لم يكن دقيقا و لم يحقق أي خسائر تذكر في الطرفين بسبب الظلام و عدم الرؤية..
قررت القوات الجوية السوفيتية أن تكون صاحبة الكلمة الأولي حيث كانوا يأملون بعدة غارات صباحية سريعة علي مواقع اللوفتفاف و تدمير أكبر قدر ممكن من مقاتلات و قاذفات اللوفتفاف علي الأرض (شفتوا موضوع ضرب الطائرات علي الأرض إتهرس في كام فيلم قبل كده) و لكن الألمان كانوا لهم بالمرصاد و إستطاعت مقاتلات البي إف-109 الألمانية الإقلاع و جرت معارك جوية شرسة فقد علي أثرها السوفيت حوالي 170 مقاتلة مقابل 26 طائرة لللوفتفاف فقط!!!
و رغم التفوق المهاري الملحوظ لطياري اللوفتفاف إلا أن نقص الوقود و قطع الغيار اللازمة و الأعداد السوفيتية الرهيبة منعها من أن تقوم بمهامها علي أكمل وجه لتقديم الدعم الجوي اللازم للقوات البرية الالمانية و إضطر الألمان في كثير من الأحيان للعمل دون اي غطاء جوي يذكر..
و بدأ الهجوم الألماني من الشمال من ناحية قوات الفيلد مارشال (فون كلوج) و بقيادة الجنرال (موديل) ... بدأ بتسع فرق مشاة و فرقة دبابات مدعومة بواسطة اللوفتفاف .... فلقد كان (موديل) يري أن يوفر باقي فرق الدبابات لما بعد تحطيم الخطوط الدفاعية الأولي ... يوفرها من أجل المعارك في (كورسك) نفسها..
و إستطاعت القوات النازية في ظرف سويعات محدودة تحطيم الفرقة 15 مشاة السوفيتية و تدمير حوالي 45 دبابة تي-34 مقابل خسارة دبابتين (تايجر) فقط و في خلال ثلاث ساعات قام الجيش النازي بعبور عبر خط الدفاع الأول ..... و بدأت فرق المهندسين العسكريين الألمان في تنظيف الأراضي من الألغام السوفيتية مما أخر التقدم الألماني كثيرا .... و بنهاية اليوم الأول كانت قوات الجنرال (موديل) قد إستطاعت إختراق 8 كيلومترات من التحصينات السوفيتية العنيفة و لكن المقابل لم يكن هينا ... فقلد خسروا حوالي 1200 جندي و جرح حوالي 6000..
و في اليوم الثاني قرر القائد السوفيتي (روكوسفسكي) المحاولة مرة أخري بفرقة دبابات لإيقاف التقدم النازي ... و لكن كالعادة كانت دبابات التايجر و البانزر مارك 5 له بالمرصاد و فقد في اليوم الثاني 67 دبابة تي-34 و بعدها قرر (روكوسفسكي) الإحتفاظ بدباباته في الخلف فلا قبل لها بالتايجر بأي حال من الأحوال..
و إستطاع الألمان في يومي 8 و 9 يوليو الإستيلاء علي مدينتي (بونري) و (تيبلوي) و لكن بعد معارك إستنزاف طويلة فقد الألمان خلالها الاف الجنود .... و كل جندي سوفيتي يقومون بقتله يهر 2 مكانه و كل دبابة يحطمونها تظهر ثلاث دبابات مكانها و أعداد الألغام و المدافع المضادة للدبابات لا تعد و لا تحصي و ظلت ساحة المواجهة و إنتشار الفيرماخت تقل و السوفيت يحاصرونهم من الناحيتين و بعد أن كانت المواجهة بطول 45كم يوم 5 يوليو قلت لتصل حوالي 15كم و بحلول 10 يوليو كان السوفيت قد نجحوا في إيقاف أي تقدم للقوات الألمانية المعادية .... و أدرك (موديل) و (فان كلوج) أن الذهاب ل(كورسك) يحتاج لجيش يصل عدده لضعف الجيش الذي تحت ايديهم علي الأقل..
يتبع
الدكتور