بدأ تطوير الجاكوار في الاصل كمشروع بريطاني فرنسي مشترك لانتاج طائرة تدريب ذات اداء عال قادرة على آداء بعض المهام الهجومية، ولكن مواصفاتها تم تغييرها لاحقا لتصبح طائرة هجومية .
حلقت جاغوار للمرة الاولى في شهر سبتمبر 1968، وقد اشترت القوات الجوية الملكية البريطانية 200 طائرة منها. كما دخلت جاغوار الخدمة في القوات الجوية الفرنسية عام 1972 وفي البريطانية عام 1973.
تستخدم جاغوار في المقام الاول كطائرة للهجوم الارضي وتتميز بقدرتها الفريدة على الطيران المنخفض .وفي الامكان تزويد طائرة جاغوار بأنواع عديدة من الاسلحة تبعا للمهمة المكلفة بها بما في ذلك القنابل العنقودية والعادية والموجهة باشعة الليزر.
كما تحمل الطائرة على متنها مدفعين(ديفا أو أدن) عيار 30 ملم، اضافة الى صاروخين جو-جو من طراز سايدوايندر أو ماجيك 2. اضافة لذلك فالطائرة مزودة بمعدات للدفاع الالكتروني.
ويعتبر نظام الملاحة والهجوم المزودة به جاغوار واحدا من اهم مميزاتها. ويقوم هذا النظام بعرض كل المعلومات الضرورية على لوح زجاجي مثبت امام قائدها(كان نظام فريد من نوعه عندما ظهر).
أستخدمت الجاكوار بفاعلية فى حرب تشاد حيث تمكنت القوات الجوية الفرنسية من ضرب القواعد الجوية الليبية والتشادية الخاضعة لليبيا (بقنابل BAP-100الشهيرة )وإسكات الدفاعات الجوية الليبية بصواريخ مارتل الراكب للإشعاع فتم تدمير منصات سام 6 بسهولة
للمزيد حول دور الجاكوار فى تلك الحرب.
http://www.acig.info/CMS/
ثم إستخدمت بنجاح فى حرب الخليج بواسطة الفرنسيين أيضا وأدت بشكل ممتاز أفضل حتي من الطائرة الأحدث تورنادو.
وقد استخدمت طائرات جاغوار في حرب البلقان عام 1998،
وإستخدمتها القوات الجوية البريطانية فى عمليات الحظر الجوي فوق السماء العراقية عام 1998
خرجت من الخدمة فى فرنسا وبريطانيا ومازالت تعمل فى سلطنة عمان والهند (التي قامت بتجميعها محليا).
دورها فى الهند هو العمليات البحرية حيث تحمل صاروخ SEA EAGLE المضاد للسفن إضاة لصاروخ ARMAT الراكب للإشعاع وقنابل بيلوجا و باب 100 .
* دخول الخدمه : 1973م
* الطاقم : 1
* الطول : 17.53 م
* الارتفاع : 4.89م
* الوزن ( فارغه ) : 7 طن
* الوزن ( كاملة الحموله ) : 15.7 طن
* السرعه القصوي : 1699 كيلو / ساعه 1.6 ماخ وعلي إرتفاع منخفض 1350 كم/ساعة يعني 1.1 ماخ.
* التسليح : - رشاش عيار 30 ملم من نوع DEFA
- صواريخ : AS30l جو _ سطح
-صاروخ AS73 Martal مضاد للرادارات أو آرمات ARMAT
-صاروخR550 Magic2 أو سايدويندر AIM-9جو جو
* القنابل : قنابل سقوط حر ,موجهة بالليزر,قنابل عنقودية بيلوجا ,قنابل مضاد للممرات باب 100 ودرندال وبودات صواريخ غير موجهة CRV-7 وعيار 68 ملم فرنسية
الحمولة القصوي من الأسلحة حتي 4.5 طن
* المستخدمين : - الهند - عمان - الاكوادور - نيجيريا .
*المحركات 2 محرك تربوفان قوة دفع 2503 كجم جاف، 3811 كجم مع الحارق اللاحق طراز آدور 811 صناعة رولز رويس/ توربوميكا .
الطائرة صناعه مشتركه بين بريطانيا وفرنسا والمستخدمين الاساسيين لها هم . بريطانيا فرنسا الهند . حيث تمتلك الهند منها أكثر من 90 طائره لعام 2010 م .
أول طيران لها كان عام 1968 م .
_____________________
مصر والجاكوار .
نشرت جريدة القبس الكويتية نقلا عن الأرشيف البريطاني :
بدأت سنة 1973 بسباق بين الفرنسيين والاميركيين والبريطانيين على بيع الكويت طائرات مقاتلة لتعزيز قدراتها في ظل التهديدات التي كان يمثلها الجار القوي (العراق) وتحسباً من اضطرابات في المنطقة. وعرضت فرنسا على الكويت طائرات «ميراج» التي كانت تسوقها في دول العالم الثالث، وسبق ان باعت عدداً منها الى لبنان. في حين عرضت الولايات المتحدة، التي رأت في الكويت سوقاً واعدة للاسلحة خصوصاً اذا قررت حكومتها التحول الى شراء اسلحة شبيهة بالاسلحة التي بدأت تدخل الى الخدمة في جيشي السعودية وايران. كانت بريطانيا حاولت بيع الكويت طائرات هنتر من النسخة المعدلة عام 1972 لكن وزارة الدفاع الكويتية طلبت الاطلاع على نسخة من طائرات جاكوار الاكثر تطوراً من «هنتر» ومن بين جيل احدث في خدمة السلاح الجوي الملكي في بريطانيا.
وحصلت «القبس» على 97 وثيقة (ملف الجاكوار) من بين الوثائق التي افرجت عنها وزارة الخارجية البريطانية عن عام 1973، وغطت الوثائق الفترة بين 4 يناير و28نوفمبر 1973 وبدأت (في 4 يناير) بطلب الى مستر مكفرسون في دائرة الدفاع في الخارجية البريطانية من مس جوليان جيلبرت من من دائرة مبيعات الاسلحة في وزارة الدفاع يتناول زيارة احد مسؤولي الوزارة الى الكويت لاحياء مشروع بيعها طائرات حربية من طراز جاكوار في وجه المنافسة الاميركية، التي تحاول بيع الكويت طائرات «اف - 5» وحتى لا تخسر بريطانيا سوقاً حصرية لاسلحتها في الخليج.
الكويت تريد الجاكوار والفانتوم وفي التاسع من يناير تلقت السفارة البريطانية في الكويت برقية من وزير الخارجية وقعها «دوغلاس هيوم» رداً على برقيتين من السفارة عن الزيارة المتوقعة لوفد من وزارة الدفاع الكويتية الخاص بمبيعات «جاكوار» الى منشآت جوية للسلاح الجوي الملكي في بريطانيا او المانيا ومحاولة الوفد الاطلاع على الطائرة الاميركية المقاتلة القاذفة «فانتوم».
وطلبت البرقية من اركان السفارة افهام الجانب الكويتي بالطرق الدبلوماسية لاسقاط اي طلب بزيارة منشآت عسكرية في بريطانيا او في المانيا تتواجد فيها الفانتوم، واذا اصر الكويتيون، فعليهم التوجه الى الاميركيين لاطلاعهم على الفانتوم. (كانت طائرة الفانتوم دخلت الخدمة في السلاح الجوي الاسرائيلي فقط في الشرق الاوسط كما اوصى عليها الشاه لقواته الجوية).
ونصح هيوم السفير البريطاني في الكويت بابلاغ السفارة الاميركية بالطلب الكويتي وتحذيره من «خفاياه».
واشارت البرقية الى ان وزارة الدفاع البريطانية ستؤمن للكويتيين تقويماً عن طائرة الميراج ومقارنتها مع «الجاكوار».
الجاكوار ومصر وفي الثامن والعشرين من يناير 1973 تلقى مستر بارسونز ومستر كريغ من وزارة الدفاع رسالة من بيتر رايت في دائرة الشرق الاوسط في الخارجية تحدثت عن صفقة الجاكوار واخطارها على اساس ان الكويت من «دول المواجهة» مع اسرائيل والسياسة البريطانية تقضي بعدم بيع اسلحة ومعدات حربية لاطراف الصراع في الشرق الاوسط (...) لان لها قوات في جبهة قناة السويس! واشار رايت الى ان الكويت سبق ان سلمت مصر طائرات «لايتتنغ» البريطانية الصنع او يمكن ان تسلمها اياها في اي وقت! وهذا يعني ان طائرات الجاكوار قد تصبح في يد مصر لاحقاً مما يهدد الحياد البريطاني في أزمة الشرق الاوسط والموقف الرسمي القاضي بعدم بيع اسلحة مباشرة الى اي من اطراف النزاع.
وسبق الكويت في الحصول على طائرات جاكوار ان عقدت حكومتا السعودية وقطر صفقتين في هذا الشأن مع لندن من دون اي مشكلة.
واشارت الرسالة الى ان الكويت يمكن ان تجادل ان المطارات السعودية اقرب الى اسرائيل من المطارات الكويتية، وان الكويت تحتاج الى هذه الطائرات في مواجهة التهديدات العراقية اكثر من حاجة قطر اليها.
وشدد رايت على ان وزارة الدفاع تروج طائرات الجاكوار التي لم تعد بحاجة اليها بعد الانسحاب من الخليج واعادة رسم السياسة الدفاعية البريطانية في العالم. لكنه نصح بعدم تشجيع الكويتيين على شراء الطائرات لاسباب عدة من بينها حصول مصر عليها او وقوعها في ايدي العراق لاحقاً (...).
اميركا لا تريد بيع الكويت الفانتوم! وكان بارسونز ذكر في وثيقة بتاريخ 22 - 1 - 1973 ان من الممكن بيع الكويت الطائرات اذا ألحت، خصوصاً ان الاميركيين ابلغوا الكويت عدم رغبتهم بيعها الفانتوم في الوقت الحالي لان العراقيين قد يسرقونها ويحولونها للروس (...)، شرط عدم تحويلها الى القيام باي عمل عسكري خارج الكويت الا بناء على موافقة مسبقة من بريطانيا.
وابلغ هذا الامر للسفير ويلتون في الكويت ليستطيع تمريره الى اي مسؤول كويتي يثير معه امر الصفقة.
وكانت الكويت تريد شراء 20 جاكوار تُضاف الى نحو 30 بيعت للسعودية. وقال بايك ان المشكلة ستنشأ عام 1976 عندما يكتمل تسليم الطائرات الى البلدين وعندما تقرر الكويت والسعودية تسليم الرئيس المصري الطائرات، اذا كان لا يزال في السلطة، ليقرر شن حرب مفاجئة على اسرائيل ليحرك الحل السلمي.
المماطلة في تسليم الطائرات! ونصح بايك بالسماح لشركة «باك» Bac بالاستمرار في جهودها لبيع الطائرات الى الكويت مع امكانية المماطلة في تسليمها الطائرات حتى نهاية السبعينات او بداية الثمانينات وحين تكون امور كثيرة تغيرت في الشرق الاوسط! وفي الرابع والعشرين من يناير تسلمت مس جي. جيلبرت من وزارة الدفاع رسالة من مستر وايت في الخارجية يبلغها فيها السماح لممثل «باك» بالسفر الى الكويت وترويج بيعها الطائرات مع التحفظ على تسليمها الى طرف ثالث وجعل مواعيد التسليم في آخر العقد.
كما يجب على المفاوضين ان يبلغوا الكويت انهم لن يدربوا اي طرف غير كويتي على قيادة الطائرة. وان يتجنبوا اي تدريب لاي طيار مصري حتى ولو كانوا يخدمون في الطيران الكويتي لفترة طويلة.
وفي الاول من فبراير 1973 تسلم السفير البريطاني في الكويت رسالة من مستر رايت في دائرة الشرق الاوسط في الخارجية جاء فيها: «ان صفقة الجاكوار للكويت قد تؤدي الى مشكلة للحكومة البريطانية».
وطُلب من السفير التحري عن امكانات ان تكون الكويت اتفقت مع مصر لشراء الطائرة الى حسابها بدلاً من تعزيز السلاح الجوي الكويتي. كما ابلغ بضرورة «التشديد على كل من له علاقة بالصفقة ان الطائرات لن تُباع الى الكويت اذا كانت في الاساس لطرف أخر كما ان على الكويت عدم تحويلها الى الاخرين تحت اي ذريعة كان. وسيتم تضمين اي عقد ببند يمنع تحويل الطائرات لاي طرف ثالث.
رد السفير وفي الثامن والعشرين من فبراير كتب السفير ويلتون الى باتريك رايت في دائرة الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية يطلعه على الموقف في الكويت، و»الاهواء «المختلفة فيها لشراء الطائرات القاذفة او المقاتلة» وعلى الاسباب التي تدفع اطرافاً مختلفة لطلب طائرات بريطانية او اميركية او فرنسية (...).
وشدد السفير على انه من المبكر جداً الحديث عما اذا كان الكويتيون يعملون كوسيط لمصر في شراء الطائرة البريطانية (الجاكوار) لكننا سنتابع الامر بدقة.
وشرح ويلتون، في رسالة من ثلاث صفحات حملت عبارة «سري» وحفظت في الملف «ان. بي. كي. 10 - 5»، ان السفارة لا تعتقد حتى الان ان للطائرة البريطانية حظوظاً كبيرة للوصول الى ايدي الكويتيين.
ويبدو ان خيار الاميركيين لبع الكويت طائرات مقاتلة ينحصر في الطائرة المقاتلة «اف - 5» بعدما استبعدوا بيعهم الـ«فانتوم» لاسباب عدة من بينها اضافة الى العامل العراقي «عدم قدرات الطيارين الكويتيين على استخدامها» ويبدو ان الضباط الذين شاهدوا الـ«اف - 5» لم يتحمسوا لها بعدما اطلعوا على ادائها في القاعدة الهولندية، كما سمعوا عن مشاكل ادائها من الطيارين الهولنديين الذين اشتكوا منها ولم تكن خيارهم في الاساس! ويبدو ان الطيارين الكويتيين، الذين جربوا الميراج خرجوا بانطباع جيد لكنهم يقولون ان الطائرة الجاكوار لها قدرات جيدة كطائرة قاذفة لكن قدرات الميراج افضل للقتال والاعتراض.
منظومة دفاعية وبما ان للجاكوار مهام محدودة يمكن تقديم النصح للكويتيين على اساس بناء دفاعاتهم الجوية وفق قاعدة ابقاء الطائرة «لايتننغ» للاعتراض واستخدام «الجاكوار» طائرة قاذفة على ان يتم دعم الطيران بنظام صاروخي مساعد لتتشكل منظومة دفاعية متكاملة.
وحض السفير، وبناء على تقرير قدمه الدبلوماسي البريطاني بيتر بريتن عن اجتماعه مع اللواء مبارك، على استعجال ارسال وفد «باك» الذي يجب ان يضم بيتر جينجر الطيار الاختباري الذي يقدره الكويتيون ويستمعون الى نصائحه.
ونصح السفير انه في حال اجراء اختبارات على اداء الطائرة في الاجواء الحارة ان تؤخذ في الاعتبار دولة الكويت بعد اجراء اختبارات مماثلة في السعودية.
ونصح السفير ويلتون ان يبلغ وفد «باك» الكويتيين برغبة السعودية، التي وقعت «رسائل نوايا» مع «باك» لشراء الطائرة جاكوار، في ان الرياض مهتمة جداً باكمال الصفقة.
واقترح السفير ان يُسمح له بحض الكويتيين على الاستعجال بايفاد بعثات الى بريطانيا لتدريب طيارين مما يساعد في احتواء اهواء الطيارين وحضهم على اعطاء الافضلية للطائرات الانكليزية.
ولاحظ السفير في «حاشية» (ملاحظة) اضافها الى رسالته ان اللواء مبارك سيقدم مشروع الخطة الدفاعية الجديدة الى مجلس الدفاع قريباً جداً. لكن السفير اشار الى ان اللواء مبارك صديق لـ «ع.ع.ر» ! وفي الوثائق اشار الى ان «جاكوار»، وهي من انتاج مشترك بريطاني - فرنسي، تتنافس مع «ميراج» الفرنسية على صفقة هندية يصل عدد طائراتها الى 100 وحدة.
رد رايت وفي الثامن من مارس رد باتريك رايت على رسالة السفير ويلتون واشار الى ان معلومات الخارجية عن زيارة الوفد الجوي الكويتي ..
رابط للأرشيف البريطاني
http://
وثائقي الجزيرة أرشيفهم وتاريخنا فيه جزء متعلق بالجاكوار
http://www.aljazeera.net/
مقطع للجاكوار الهندية
https://www.youtube.com/
محمد الغوري