البداية:
يعتبر الصينيون أساتذة فى الهندسة العكسية (reverse engineering) و فى إكمال المشاريع الغير مكتملة للدول الأخرى و السرقة من الدول المتقدمة .... يخطئ من يظن أن الجى-20 مشروع صيني الأصل .... فكما كانت الجى -10 هى المشروع الإسرائيلي (لافى) و لكن بنكهة صينية فالجاى-20 بالتأكيد لم تولد فى الصين و لكن كانت الولادة المتعثرة هناك فى القطب الشمالى عند القوي العظمي الثانية فى العالم ..... الإتحاد السوفيتي!!!
فى مطلع الثمانينيات بدأت الأخبار تتوالى للإتحاد السوفيتى بخصوص مشروع ال Advanced Tactical Fighter (ATF) الأمريكي و الذى نتج عنه الإف-22 فيما بعد .... و أصلا السوفيت خلف الأمريكان بمراحل فى الطيران و الأفيونكس و لا يتحملون ضربة جديدة .... لذا بأوا سريعا فى الإعداد لمشروعهم المنافس لل (ATF) و كانت الميح 1.44 أو IMF و فى 1983 رصد الإتحاد السوفيتى مبالغ ضخمة من الميزانية السوفيتية لهذا المشروع الضخم و الذي يطمحون من خلاله لسد الفجوة التكنولوجية مع الولايات المتحدة فى علوم الطيران و الأفيونكس ..... و بدأوا فى ابحاث جدية كلفت الملايين من اجل الوصول للتصميم الأمثل الذى يعطى مقطع رادارى منخفض مع أفضلية نسبية للمناورة بالإضافة إلى ملايين أخرى لتحديث أجهزة التشويش و الرادار و التوجيه ..... و إستطاع عملاؤهم فى بريطانيا سرقة تصاميم اليورفايتر و التى بعد الكثير من التجارب وجدوا انها تؤدى الغرض المطلوب و خصوصا بفتحات التهوية الموجودة اسفل جسم الطائرة و الذيل الأمامى .... على أى حال بحلول 1990 و إنهيار الإتحاد السوفيتى تعرض المشروع لإنتكاسات خطيرة بسبب تمويله الضخم و الظروف المادية الصعبة و تقريبا توقف عدة سنوات .... حاولوا إستكماله أكثر من مرة إلا أن الفشل كان نصيب المشروع الذى توقف نهائيا بحلول سنة 2000.
و بالصدفة البحتة سنة 2001 عقدت الحكومة الصينية العزم على بدء تصنيع طائرة من الجيل الخامس و كانت المنافسة بين عملاقى صناعة الطيران فى الصين شينيانج و شينجدو ..... فى الواقع كما نعلم جميعا فالصين دولة شمولية بإمتياز و المعلومات فى هذا الشان شحيحة إلى حد كبير.
و لكن يقال أنه بحلول 2006 تم إختيار التصميم الخاص بشينجدو للتنفيذ ..... و ظل الموضوع سرا إلى أن كشفت الشركة عنها فى 2010 .... و إذا بها نسخة طبق الأصل من الميج 1.44 ...... و كان أول طيران لها 2011.
يقال ايضا أن الصين أخذت تكنولوجيا المواد الماصة للموجات الرادارية RAM من الإف-117 التى سقطت فى صربيا 1998 أثناء حرب كوسوفو .... و يقال ايضا ان الصين إستطاعت سرقة التصاميم الخاصة بالإف-35 و الإف-22 و البى-2 الأمريكية و الإستعانة بها فى الجاى-20 و يقبع المهندس الهندي (نوشير جواديا) أحد مصممى البى-2 فى السجون الأمريكية منذ 2011 بتهمة التجسس لصالح الصين و بيع تصاميم البى-2 لها!!!
ظهرت الطائرة للنور في للمرة الأولي في ديسمبر 2010 و طارت للمرة الأولي في يناير 2011 و و إستطاع الخبراء إلتقاط عدة ملاحظات.:
1- المقطع الأمامي للجاي-20 شبيه جدا بالإف-22 رابتور بقمرة القيادة العالية و الأنف الضخم الذي يستطيع إستيعاب رادار كبير و القبة الزجاجية المعمولة من قطعة واحدة.
2- التصميم يمتاز بعدم ثبات علي السرعات العالية .... مما يعني قدرة عالية علي المناورة حال وجود نظام طيران بالسلك محترم .... مثل الرابتور.
3- الكنارد الأمامي و فتحات التهوية التي تكشف مراوح المحركات قد تقلل من شبحية المقاتلة.
4- الطائرة كبيرة و ثقيلة و هي حتي الان مزودة ((علي الأرجح)) بالمحرك الروسي AL-31 و الذي يعتبر ضعيفا بعض الشئ بالنسبة لطائرة بهذا فهو يولد قدرة تبلغ 121 كيلونيتن فقط و لكن هناك انباء عن أن الصين تطور محركا جديدا محلي الصنع WS-15G و الذي يولد 191 كيلونيتن.
5- الطائرة مزودة بمخزن داخلي أسفل البدن لصواريخ الجو-جو بعيدة المدي و إثنين جانبيين لصواريخ الجو-جو قصيرة المدي .... مثل الرابتور تماما.
حتي الان ظهرت تقريبا 7 نماذج أولية (بروتوتايب) للنور و بعضها كان مختلفا عن سابقه .... فالطائرة التي تحمل الرقم 2011 ظهر بها منظومة للتعقب الكهروبصري لم تكن موجودة في النموذج الأول و النموذج الذي حمل الرقم 2014 شهد تعديلات في زاوية فتحات التهوية الأمامية لزيادة الشبحية.
المواصفات:
كما قلت المعلومات شحيحة فى هذا الصدد و لكننا نستطيع ان نقول الأتى
الطاقم: 1
الطول:20.3م
عرض الأجنحة: 12.88م
الوزن فارغة: 20طن
أقصى حمولة: حوالى 8 طن
المدى: 4000كم
المحركات: حتي الان الروسي AL-31 و لكن يتوقع أن تستعمل في النهاية الصيني WS-15G
السرعة القصوى: ؟؟؟؟؟؟؟
التسليح: علي الأرجح المقاتلة للتنفوق الجوي و لن تحمل سوي صواريخ جو-جو بمختلف أنواعها.
الأفيونكس:
الرادار سيكون KLJ-5 و هو ايسا ب1800 موديول و هكذا يكون رادار الجاي-20 صاحب ثاني اكبر عدد من الموديولات خلف الإف-22 رابتور و امام باقي مقاتلات الجيل الرابع++ الأمريكية و الأوروبية و الروسية بالإضافة إلي منظومة تعقب كهروبصرية.
الدكتور