غرائب

Wisata

Budaya

Kuliner

Kerajaan

بحري

Suku

كتاب قبل أن يغادرنا التاريخ


مذكرات الفريق رعد مجيد الحمداني قائد الفيلق الثاني فى الحرس الجمهوري العراقي 

فيلق الفتح المبين .. كتاب ممتع وقيم 

حجم الكتاب 8.51 ميجابايت


الصاروخ المضاد للسفن هاربون


من إنتاج شركة (ماكدونيل دوجلاس) الشهيرة و التي أصبحت جزءا من (بوينج) فيما بعد و كانت اول تجربة له في 1972م و دخل الخدمة في 1977م.

يتمتع الصاروخخ بمرونة لا بأس بها فيمكن إطلاقه من الجو بواسطة المقاتلات أو القاذفات و من البحر بواسطة السفن و من من أسفل الماء بواسطة الغواصات .... الصاروخ يعمل بالتوجيه الراداري النشط و بالنسبة للبلوك 2 و الذي تقوم (بوينج) بإنتاجه حاليا فالصاروخ يعمل بالتوجيه من خلال الأقمار الصناعية كذلك بجوار التوجيه الراداري.

و مثل (الإكزوسيت) و عكس (الأتومات) يتمتع الهاربون بسجل قتالي لا بأس به ... فالقوات الإيرانية إستخدمته كثيرا ضد القوات العراقية في الحرب العراقية الإيرانية و إستطاعت إغراق زورقي صواريخ عراقيين به ... كما إستخدمته القوات الأمريكية ضد (إيران) في 1988م و إستطاعت إغراق الفرقاطة الإسرانية (ساهاند) بإستعماله.

و في 1988م قام طيار أمريكي (بالخطأ طبعا) بإطلاق صاروخ (هاربون) بإتجاه سفينة نقل تجارية هندية مما تسبب بإغراقها و قتل بعض أفراد طاقمها.


المواصفات العامة:

الطول: 3.8م (للنسخة التي تطلق جوا) و 4.6م للنسخة التي تطلق سطحا و من الغواصات
الوزن: 526كجم للنسخة الجوية و 690كجم للنسخة الأخري
المحرك: تربوجيت من إنتاج تيليداين
السرعة: 850كم/س
الرأس المتفجرة: 221كجم
المدي: يختلف بشدة بإختلاف الإصدار و البلوك و لكنه يتراوح بين 90كم للنسخ القديمة و 280كم لصاروخ الSLAMER و الذي يعتبر نسخة خاصة من الهاربون تطلق من الجو و تعمل بنظام توجيه معقد يدمج بين التجيه الحراري و التوجيه بواسطة الأقمار الصناعية بالجي بي إس معقد و تعتبر أكثر الأسلحة دقة في البحرية الأمريكية و يعمل الSLAMER في السعودية و الإمارات.

نيجي لأكثر حتة بتحبوها.

المقارنة بين الهاربون الأمريكية و الإكزوسيت الفرنسي و الأتومات الإيطالي
طبعا مش محتاجة مقارنة ... صحيح أن البلوكات الأولي للهاربون كانت ذات مواصفات متواضعة و لكن بالتأكيد البلوك 2 و الSLAMER صاروخ رهيب لا يشق له الغبار ... نقطة

الدكتور

الصاروخ المضاد للسفن اكزوسيت


يعتبر الإكزوسيت من اشهر و أكثر الصواريخ البحرية إنتشارا في العالم و إكزوسيت كلمة فرنسية تعني (السمكة الطائرة) ... بدأ العمل علي تطوير الصاروخ في 1967م بناء علي الصاروخ الفرنسي AS-30 بواسطة شركة Nord Aviation و دخل الخدمة في 1970م و دخلت النسخة التي تضرب من الجو الخدمة في 1974م و منذ 2003م يصنع بواسطة شركة الصواريخ الأوروبية الشهيرة MBDA مثل الأوتومات.

الصاروخ في الأصل صغير الحجم و مصمم اصلا للهجوم علي القطع البحرية الصغيرة (الفرقاطات و الكورفيتات) و إن كان بالتأكيد إصابة مدمرة بأكثر من صاروخ من هذا النوع كفيل بإعطابها و ربما إغراقها أيضا.

الصاروخ يعمل بالتوجيه الراداري النشط مدعما بالINS و يمتاز بأنه يطير فوق سطح البحر علي إرتفاعات منخفضة جدا قد تصل إلي 2م فقط مما يعني صعوبة كشفه و بالتالي صعوبة التعامل معه بواسطة مضادات صواريخ الكروز علي القطع البحرية.

كان مدي البلوكات الأولي من الصاروخ لا يتعدي ال50كم و لكن تمت إضافة محرك صاروخي أولي ساعد علي زيادة المدي لحوالي 3 أضعاف.

التاريخ القتالي:

و كما كانت (الهاريير) هي نجمة حرب جزر الفوكلاند علي الناحية البريطانية كان صاروخ الأكزوسيت هو نجم الحرب علي الناحية الأرجنتينية فالإكزوسيت تسبب بإغراق المدمرة البريطانية (إتش أم إس شيفلد) و قام الصاروخ ايضا بإغراق السفنية التجارية البريطانية (اتلانتك كونفير) و التي كانت تحمل طائرات الهيليكوبتر (لينكس) وبعض قطع الغيار للهاريير .كما أن الصاروخ ايضا أصاب المدمرة البرطانية (إتش أم إس جلامورجان) و كان مقررا أن يصيبها صاروخا أخر و لكنها قامت بالتشويش عليه. 

و لا ننسي طبعا أن القوات الجوية العراقية قامت بضرب المدمرة الأمريكية (يو إس إس ستارك) اثناء الحرب الإيرانية بواسطة صاروخ (إكزوسيت) من ميراج إف-1 مما تسبب بمقتل 37 بحارا أمريكيا و إصابة 21 في اكبر خسارة للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.

و في 2004 بدأت شركة MBDA العمل علي إنتاج البلوك 3 من الصاروخ و الذي يتميز عن سابقه بمحرك محسن ساهم في زيادة المدي لحوالي 200كم و نظام للتوجيه بالجي بي أس و يعمل البلوك الثالث حاليا في فرنسا طبعا و عمان و قطر و الإمارات و المغرب و البرازيل.

أما الإكزوسيت بكل طرازاته فيعمل في 31 دولة حول العالم من ضمنها الأرجنتين طبعا و مصر و باكستان و إيران و كولومبيا.

المواصفات العامة:

- الطول: 4.7م
- الوزن: 670 كجم (أقل من الأوتومات ب100 كجم)
- الرأس الحربي: 165كجم (اقل من الأوتومات بحوالي 70 كجم)
- المدي: 180كم (تقريبا مثل الأوتومات)
- السرعة: 1130كم/س (تقريبا مثل الأوتومات).

يبقي لو هنقارن الأوتومات بالإكزوسيت.:

الأتومات يمتاز برأس حربية أكبر و اقوي و داتا لينك أكثر تقدما و دقة أكبر كما أن محرك الموديلات الجديدة سيكون تركيا مما يمثل ميزة لدول العالم الإسلامي
أما الإكزوسيت فهم أكثر شبحية و اصعب في الإعتراض و لديه ميزة هائلة و هي أنه يتمتع بسجل قتالي لا يشق له الغبار في العديد من دول العالم.

الدكتور

معركة ميدواي الرهيببة (الجزء الثالث)


الهجمات اليابانية المضادة:

لم يتبق سوى (هيريو)، حاملة الطائرات الوحيدة التي نجت من الهجوم، لم تضع أي وقت في الهجوم المعاكس. أحدثت الموجة الأولى من الطائرات الانقضاضية اليابانية أضرارا بالغة في الحاملة (يوركتاون) بواسطة ثلاث قنابل أخمدت محركاتها، مما شل حركتها. خلال ساعة قامت فرق السيطرة على الأضرار على متن الحاملة بإصلاح المحركات بشكل فعال لدرجة أن الموجة الثانية المكونة من طائرات قاذفات الطوربيد اعتقدت بأنها حاملة أخرى غير متضررة.

بالرغم من آمال اليابانيين بخلق تكافؤ في الفرص عن طريق ضرب حاملتي طائرات بموجتي هجوم، يوركتاون تمكنت من مقاومة كلا موجتي الهجوم اليابانيتين، الموجة الثانية من الهجوم الياباني اعتقدت أن يوركتاون قد غرقت مسبقا وأنهم الآن يهاجمون الناقلة انتربرايز. بعد ضربتي طوربيد، يوركتاون فقدت طاقتها وأصبحت تسبح مائلة إلى اليسار بستة وعشرين درجة مما جعلها غير مؤهلة للقتال مؤقتا، وهذا ما اضطر الأدميرال (فليتشر) لنقل مقر قيادته إلى الطراد الثقيل (أستوريا). كانت كلتا الحاملتين التابعتين لقوة المهمات 16 التابعة لـ (سبرونس) غير متضررتين.

أخبار الضربتين بالإضافة إلى تقارير كانت تقول بأن كل ضربة أغرقت حاملة أمريكية تسببت في رفع الروح المعنوية كثيرا على متن (كيدو بوتاي). ما تبقى من طائراتها الناجية تم إعادتها فوق متن السفينة (هريو)، حيث تمت تهيئتها من أجل ضربة هجومية ضد ما كان يعتقد أنه الحاملة الأمريكية الوحيدة المتبقية ....... و كان هذا هو الخطأ الإستطلاعى اليابانى الأخير فأنت لن تنتصر فى حرب بهذا الحجم بكل تلك الأخطاء ...... لن تنتصر بعد أن تظن أنك أغرقت حاملتى طائرات و أنت فى الواقع لم تغرق إلا واحدة ..... إعتقد اليابانيون أنهم ردوا الصاع للأمريكان و أن كل فريق أصبح يملك حامة واحدة فقط بعد أن ظن اليابانيون أنهم أغرقوا (إنتربرايز) .... فخلد طاقم (هيريو) للراحة إستعدادا للمعركة الفاصلة مع (هورنيت)........ و لكن (إنترابرايز) كانت تبحث عن (هيريو).

********

في وقت متأخر بعد الظهر، قامت طائرة استكشافية تابعة للحاملة (يوركتاون) بتحديد موقع (هيريو)، مما دفع الحاملة (انتربرايز) إلى إطلاق هجمة أخيرة مكونة من طائرات انقضاضية (بما فيها عشر طائرات SBD من يوركتاون). وعلى الرغم من أن (هيريو) كانت تحت غطاء دفاعي قوي بأكثر من اثنتى عشر مقاتلة زيرو، إلا أن الهجوم القادم من (انتربرايز) كان ناجحاً، اربع أو خمس قنابل ضربت (هيريو) مضرمة فيها النيران وجعلتها خارج الخدمة..

 بعد محاولات فاشلة للسيطرة على النيران المتأججة في (هيريو) تم اخلاء ماتبقى من طاقم الحاملة ...... حاول (سبرونس) و (فليشر) مطاردة ما تبقى من الأسطول اليابانى و خطر على بال (ياماموتو) مواجهة حاملات الطائرات الأمريكية و لكن مواجهتها دون غطاء جوى بعد أن فقد كل حاملاته سيكون ضربا من الجنون ..

و هكذا خسرت اليابان المعركة ..... خسرت بسبب سلسلة طويلة من الأخطاء الإستخباراتية و الإستراتيجية ..... فلقد تم إغراق 4 حاملات طائرات للإمبراطور و مدمرة و تدمير 248 طائرة يابانية و مقتل 3507 شخص .... و فى المقابل فقدت الولايات المتحدة الحاملة (يوركتاون) فقط بعد أن أبلت بلاء حسنا فى معركة بحر(الكورال) و (ميدواى) و مدمرة واحدة و 150 طائرة و 157 شخص فقط!!!!

و هكذا تم قطع يد (اليابان) فى المحيط الهادى و كانت بداية النهاية للإمبراطورية اليابانية و تحولت دفة الحرب فى المحيط الهادئ لصالح (الولايات المتحدة) تماما..

الدكتور

معركة ميدواي الرهيبة (الجزء الثاني)


الهجمات الجوية :

قبل أى كلام لابد من عرض بعض الحقائق:

- الطيارون اليابانيون أفضل و أكثر خبرة من نظرائهم فى الولايات المتحدة .... فأمريكا دخلت الحرب منذ ما يزيد قليلا على 6 أشهر فى حين أن اليابانيين يحاربون فى شرق أسيا بشكل متواصل لمدة 3 سنوات الان.

- طائرات (الزيرو) اليابانية أفضل كثيرا من (الهيل كات) و (الوايلد كات) الأمريكية.

- الأسطول (اليابانى) رغم كل الأخطاء التى حدثت إلى الان أكبر من الأسطول الأمريكى كثيرا (فبه 4 حاملات و الولايات المتحدة لديها 3 فقط) وهم مستعدون بقوة و معنوياتهم فى السماء بعد النصر الذى حققوه الشهر الماضى على الأمريكان فى بحر المرجان شمال (أستراليا).


اقلعت الطائرات للهجوم الجوي الأول في الساعة 12:30 .... يتشكل الهجوم من تسع طائرات B-17 اقلعت من ميدواي. وبعد مضي ثلاث ساعات، وجدوا مجموعة نقل تاناكا اليابانية الف وستون كيلومتراً بإتجاه الغرب تحت نيران المدافع الثقيلة المضادة للطائرات قاموا بإسقاط قنابلهم و لكن كما قلنا من قبل فالأمريكان مجموعة هواة و لم تضرب اي من القنابل اي من الأهداف اليابانية ولم يكن هناك ضرر يذكر.

وفي الساعة الرابعة والنصف من صباح يونيو، قام (ناغومو) بإطلاق هجومه الأولي على (ميدواي) وكانت قوته مكونة من 36 طائرة (آيتشي) الإنقضاضية و36 طائرة (ناكاجيما) الحاملة للطوربيدو برفقة 36 طائرة مقاتلة من ميتسوبيشي. وفي نفس الوقت اطلق طائرة رقابية جوية وبالإضافة إلى ذلك ثمان طائرات بحث، واحدة من السفينة الحربية (توني) تأخرت ثلاثون دقيقة بسبب عطل فني.

التقط الرادار الأمريكي تواجد القوات اليابانية على بعد اميال عديدة وتم التشويش على اي محاولة تعرض للرادار. اقلعت الطائرات القاذفة للقنابل وحيدة بدون اي حماية لضرب اسطول حاملات الطائرات الياباني، وضلت المقاتلات الحربية التي يفترض ان تحمي القاذفات في (ميدواي) لحمايتها (بسبب عدم إحترافية الطيارين الأمريكان) .

 في الساعة السادسة والثلث قامت طائرة من حاملة الطائرات اليابانية بقصف القاعدة الأمريكية ملحقة اضرار كبيرة بها. وقام طيارو القاعدة البحرية في (ميدواي) بقيادت طائرات ال(وايلد كاتس) وال(ابسوليسنت) و اعتراض الهجمة اليابانية ولكن تكبدوا خسائر فادحة، على الرغم من نجاحهم في إسقاط اربع مقاتلات انقضاضية وثلاثة قاذفات قنابل على الأقل. أغلب الطائرات الأمريكية اسقطت في الدقائق القليلة الأولى ولم يتبق سوى طائرتين فقط صالحة للطيران. في المحصلة النهائية ثلاثة من طائرات (F4F)و ثلاثة عشر من (F2A) تم إسقاطهم وإستطاعت المدفعية الأمريكية المضادة للطائرات إصابة 3 طائرات يابانية.

الهجوم الياباني الأول لم ينجح في إضعاف (ميدواي). كان لا يزال بإمكان قاذفات القنابل الأمريكية استخدام القاعدة الجوية للتزود بالوقود ومهاجمة قوات الغزو اليابانية؛ هجوم جوي آخر سيكون ضروري لو ذهبت القوات إلى الشاطئ بحلول السابع من يونيو. 

- كونها أقلعت قبل الهجوم الياباني، قامت قاذفات القنابل الأمريكية المرتكزة على (ميدواي) بهجمات عديدة على الأسطول الياباني. شارك في هذه الهجمات 6 قاذفات طوربيد من طراز (جرومان أفينجر)، كانت قد أرسلت من الحاملة (هورنيت) إلى قاعدة (ميدواي)، بالإضافة إلى سرب طائرات استكشافية-قاذفة بحرية مكون من 11 طائرة انقضاضية من طراز SB2U-3s و 16 طائرة استكشافية من طراز SBD، و 15 طائرة من طراز B-17، و 4 طائرات مسلحة بالطوربيد من طراز B-26 التابعة للقوات الجوية للجيش الأمريكي USAAF (الذراع العسكري الجوي للولايات المتحدة ذلك الوقت، والذي استبدل لاحقا بالقوات الجوية الأمريكية USAF).

لم يكترث اليابانيون بهذه الهجمات وباثنين من المقاتلين المفقودين، مادام أنهم دمروا خمس طائرات من نوع (تي بي إف) وطائرتان من نوع (إس بي 2 يو) وثمانية من طائرات (إس بي دي) وطائرتان من طائرات (بي-26). ..... تم ضرب طائرة بي-26 من قبل مدفعية مضادة للطائرات على متن السفينة الحاملة للطائرات اليابانية (اكاغي). ولم يحاول الطيار تغيير مسار الطائرة حيث كاد ان يصطدم بشكل مباشر بغرفة التحكم الخاصة ب(اكاغي) قد تكون هذه التجربة ساهمت في مثابرة (ناجومو) من اجل القيام بهجوم آخر على (ميدواي)، في مخالفة مباشرة لأوامر (ياماموتو) بإبقاء القوة الاحتياطية متأهبة لعمليات مضادة للسفن.

قرار (ناجومو):

- وكانت الطائرات الانقضاضية لا تزال غير مسلحة ونتيجة للهجمات من (ميدواي) وبالإضافة لتوصيات من قائد الغارة الصباحية، أمر الادميرال (ناجومو) بأعادة تسليح طائراته الاحتياطية بقنابل من النوع المتفجر عند الاحتكاك المباشر ضد الاهداف الأرضية بعد أن أخبرته طائرات الإستطلاع بأنها وجدت قوة بحرية أمريكية لا بأس بها شرقاً، ولكنها اهملت تفاصيل عن مكونات هذا الاسطول حيث لم يقل أنها حاملات طائرات ........ قام (ناجومو) بالتراجع عن قراره وطالب طائرة الاستطلاع بالتأكد من تكوين القوة الأمريكية ولكن استغرق الرد اربعين دقيقة حيث افاد أخيراً برؤيته لحاملة طائرات من القوات الأمريكية وكانت هذه احدى حاملات الاسطول الشهير تي اف 16.

- أصبح الاميرال (ناجومو) في وضع حرج الآن تقدم نائب الأميرال (تامون ياماغوتشي) قائد حاملتي السفن (هيريو) و(سوريو) بإقتراح للاميرال (ناجومو) بالهجوم فوراً بالقوات المتواجدة وقتها، ثماني عشرة طائرة انقضاض Aichi D3A في كل من (هيريو) و(سوريو) ونصف القوات الجوية الجاهزة....... لكن فرصة الاميرال( ناجومو) المواتية لضرب السفن الأمريكية تضائلت بمعرفته بأن القوة الجوية التي قامت بضرب (ميدواي) ستعود قريباً لحاملة الطائرات .

وبسبب النشاط المستمر على سطح السفينة والمرتبط بعمليات القتال الهوائية في الساعة السابقة، فإن اليابانيين لم يكن لديهم أي فرصة لتهيئة طائراتهم الاحتياطية للاقلاع. الطائرات القليلة الموجودة على سطح الحاملة في لحظة الهجوم كانت إما طائرات دفاعية، أو (بالنسبة لـ سوريو) كانت طائرات تتم تهيئتها للمساعدة في القوة الدفاعية .......

 تهيئة سطح الحاملة وإطلاق الطائرات كان سيستغرق على الأقل 30-45 دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، لو قام (ناجومو) بتهيئة وإطلاق طائراته مباشرة، فسيعني ذلك أنه سيدفع ببعض احتياطيه للقتال بدون تسليحه بأسلحة مضادة للسفن، وهو الذي قد شهد قبل قليل كيف كان سهلا إسقاط القاذفات الأمريكية التي لم يرافقها حراسة كافية. (لو حدث هذا، فسيتسبب ضعف الانضباط لدى الكثير من الطيارين اليابانيين في التخلي عن قنابلهم ومحاولة الاشتباك مع طائرات الـ F4F التي ستعترض طريقهم) ...... و هنا يظهر خطأ إستطلاعى يابانى جديد و لكنه قاتل هذه المرة ..... كان السؤال هو هل حاملة الطائرات الأمريكية فى وضع و مدى يسمح لطائراتها بالهجوم على الاسطول اليابانى و كان الجواب الخاطئ كالعادة من الطيار بتاع الإستطلاع أنها كانت بعيدة لذا رأي (ناجومو) الإنتظار لعودة المهاجمين و كالعادة كان القرار خاطئا جدا جدا جدا..

*************

فالحاملة (إنتربايز) فى وضع يسمح لها بالهجوم على الأسطول اليابانى ....... بل هى بدأت الهجوم بالفعل!!!

ف(فليتشر) أطلق الطائرات من على متن الحاملات ابتداء من الساعة 07:00 الطائرات التي ستورد الضربة الساحقة للأسطول اليابانى فى المحيط الهادى ..


الهجوم على القافلة اليابانية:

- كان الأمريكيون قد أطلقوا طائراتهم ضد اليابانيين. قام الأدميرال (فلتيشر) الذي كان يملك القيادة العامة للقوات الأمريكية من على متن (يوركتاون)، بالاستفادة من التقارير الاستكشافية لطائرات PBY المتوفرة منذ الصباح الباكر، لذا أعطى أمرا لـ (سبرونس) بإطلاق طائراته في أسرع وقت ممكن عمليا، بينما أبقى الحاملة يوركتاون في الاحتياط في حال اكتشاف حاملات يابانية أخرى. (توجيهات فليتشر نقلت إلى سبرونس عن طريق نيميتز الذي بقي على الشاطئ على عكس ياماموتو).

- سبرونس قدر أنه بالإمكان نجاح الهجوم رغم بعد المسافة، وأعطى الأمر بإطلاق الطائرات حوالي الساعة 06:00. بعدها ترك الإشراف على التفاصيل وإطلاق الهجمة للكابتن مايلز براوننغ.

- أعطى (سبرونس) أمره الثاني المهم "بالتوجه للهدف"، وعدم تضييع الوقت الثمين بالانتظار لحين اكتمال تجمع القوة الضاربة في الهواء، حيث أمر بالتوجه للهدف بأسرع ما يمكن لإن تحييد حاملات العدو كان مهما لنجاة قواته.

 قدر سبرونس بأن الحاجة لضرب العدو بأسرع ما يمكن كانت أهم من الحاجة لهجوم منسق بين الأنواع المختلفة من الطائرات (القاذات، والمقاتلات وقاذفات الطوربيد). وبناء عليه، تم إطلاق الأسراب الأمريكية مجزأة ووصلت إلى الهدف في مجموعات مختلفة.

 كان متوفعا أن انعدام التنسيق سيحد من أثر الهجمات الأمريكية بشكل عام، وسيزيد من عدد الخسائر. مع ذلك، فقد قدر سبرونس بأن هذه مخاطرة تستحق أن يقوم بها، حيث أن إبقاء اليابانيين تحت هجوم جوي سيعيق قدراتهم على إطلاق هجمات معاكسة (التعليمات اليابانية المتبعة كانت تفضل هجمات كاملة التشكيل)، لذا راهن على أنه سيجد سفن ناجومو في أكثر حالاتها ضعفا و كان على حق.

- وبدأ بالهجوم في الساعة 09:20، وتبعه في 09:40 سرب قاذفات الطوربيد السادس المنطلق من (انتربرايز). بدون وجود طائرات مقاتلة مرافقة لحمايتها، استطاع اليابانيون إسقاط 15 قاذفة طوربيد أمريكية من طراز TBD Devastators تابعة للسرب الثامن الذي لم يتمكن من ضرب أي هدف.. استطاعت المقاتلات اليابانية السريعة من طراز ميتسوبيشي A6M2 زيرو القضاء بسرعة على قاذفات الطوربيد الأمريكية التي كانت بطيئة وبدون مقاتلات مرافقة أو تسليح كاف. تمكنت قلة من قاذفات الطوربيد للوصول إلى مسافات قصيرة جدا (أقل من بضعة أطوال سفينة) من السفن اليابانية مما مكنها من رش هذه السفن بالنار بوساطة أسلحتها الاتوماتيكية وإجبار الحاملات اليابانية على اتخاذ مناورات مراوغة حادة.

- تمكن هجوم قاذفات الطوربيد الأمريكية بشكل غير مباشر من تحقيق ثلاث نتائج مهمة. 
الأولى: استطاع إفقاد الحاملات اليابانية توازنها وجعلها غير قادرة على تحضير وإطلاق هجمات معاكسة.
 الثانية: تمكن الهجوم من سحب دوريات الحماية الجوية اليابانية خارح مواقعها.
 الثالثة: استنفد الهجوم وقود المقاتلات اليابانية الزيرو وذخيرتها.

- بالصدفة، وفي نفس الوقت الذي لاحظ فيه اليابانيون ظهور السرب الثالث من قاذفات الطوربيد، كانت ثلاث أسراب أمريكية تقترب من الأسطول الياباني من جهة الشمال الشرقي والجنوب الغربي، الأسراب هي: السرب السادس والثالث من الطائرات الانقضاضية، والسادس من الطائرات الاسكشافية التي انطلقت من انتربرايز ويوركتاون. كان وقودها على وشك النفاد بسبب الوقت الطويل التي قضته في البحث عن الأسطول الياباني.

 لكن قائد السرب سي. ويد مكلسكي جونيور قرر مواصلة البحث ولحسن حظه استطاع العثور على المدمرة اراشي. كانت المدمرة تبحر بأقصى سرعتها للحاق ببقية الحاملات اليابانية، بعد أن تخلفت لوحدها لتحاول بدون نجاح تدمير الغواصة الأمريكية نوتيلوس باستخدام قذائف الأعماق (الغواصة كانت حاولت مسبقا وبدون نجاح أيضا الهجوم على السفينة الحربية كيريشيما).

- قرار (مكلسكي) بالاستمرار في البحث رغم خطر نفاد الوقود "هو ما حسم مصير قوتنا الحاملة البحرية وقواتنا في ميدواي" حسب رأي الأدميرال (تشيستر نيميتز) وكانت القاذفات الانقضاضية الأمريكية وصلت ......و امتلئ سطح البارجات اليابانية بالمقاتلات المسلحة وخراطيم الوقود ملتفة بين الطائرات حيث تقام عملية اعادة التعبئة بسرعة، وكان تكرار تغيير الأسلحة والذخيرة يعني بأن هناك قنابل وطوربيدات متكدسة على سطح البارجة اليابانية بدلاً من حفظها في مخزن الذخائر مما جعل حاملات الطائرات اليابانية عرضة للتضرر بشكل أكبر في حالة هجوم العدو.


- كانت قاذفات الطوربيدات القادمة من اينتربرايز قد تقسمت وهاجمت هدفين. ابتداء من الساعة 10:22 نجح مكلاسكي وطياريه بضرب كاغا، بينما في الشمال تعرضت اكاغي للهجوم بعد اربعة دقائق من قبل ثلاثة قاذفات.

 اما قاذفات يورك تاون، بقيادة ماكس ليزلي، هاجمت وبنجاح البارجة حاملة الطائرات سوريو. وفي نفس الوقت حاولت قاذفات أخرى مهاجمة هيريو والتي كانت تتوسط بارجتي كاغا واكاغي لكن لم تتكلل المحاولة بالنجاح.

 ونجحت القاذفات الانقضاضية في اضرام النار على البارجتين سوريو وكاغا في غضون ستة دقائق. تم ضرب اكاغي بقنبلة واحدة فقط ، واخترقت السقف العلوي لمخبأ الطائرات وانفجرت وسط الطائرات المسلحة والممتلئة بالوقود. انفجرت قنبلة قريبة جداً من مؤخرة السفينة وكان الماء الساخن الناتج عن الانفجار قد ثنى سطح السفينة إلى الأعلى وتسبب بضرر جسيم لدفة السفينة. اصيبت بارجة سوريو بثلاث قنابل في مخبأ طائراتها اما كاغا فأصيبت على الأقل بأربعة قنابل ومن المحتمل انها خمسة. كل البارجات الثلاث فقدت القدرة على مواصلة القتال وفي النهاية تم هجرها والاسراع بها خارج المعترك..

يتبع الجزء الثالث

الدكتور

معركة ميدواي الرهيبة (الجزء الأول)


إحتوت الحرب العالمية الثانية علي الكثير من المعارك البرية و البحرية و الجوية و التي غيرت مجري التاريخ ..... كورسك ... نورماندي .... بحر الكورال .... بيرل هاربور .... العلمين الأولي و الثانية ... إلخ ..... و لكن في الحقيقة هناك معركتين رئيسيتين فى الحرب العالمية الثانية قلبتا الأمور رأسا على عقب و تسببتا فى هزيمة دول المحور فالأولى دارت فى ثلوج روسيا داخل مدينة ستالين بين الفيرماخت و الجيش السوفيتى و الثانية دارت هنااك على بعد الااااااف الأميال فى المحيط الهادى قرب تلك الجزيرة الأمريكية الهادئة ..... عن أكبر معركة بحرية فى التاريخ الحديث نتحدث .... عن بداية النهاية للإمبراطورية اليابانية الرهيبة .... عن معركة (ميدواى) نتحدث.

كانت (بيرل هاربور) ضربة قاصمة للأسطول (الأمريكى) فى المحيط الهادى فلقد قامت البحرية (اليابانية) بإغراق أكثر من 17 سفينة قتال أمريكية بين بارجة و مدمرة و طرادات و كاسحات ألغام من ضمنها درة تاج الاسطول الأمريكى البارجة (أريزونا).... إلا أنه لسوء الحظ لم يتم إغراق و لا حاملة طائرات و التى كانت كلها –لحسن حظ الأمريكان- خارج الميناء فى مهام تدريبية متنوعة .... و كما شاهدنا فى الفيلم الشهير إستطاعت الولايات المتحدة فى ظرف أشهر قليلة شن هجمة كبيرة جدا بطائرات البى-25 على طوكيو من على متن حاملات الطائرات ....

لذا كان القرار اليابانى بإغراق حاملات الطائرات الأمريكية فى المحيط الهادى ..... و من أجل هذا الغرض قام اليابانيون بوضع خطة محكمة لإغراق حاملات الطائرات الأمريكية ... مممم بصراحة هى مش محكمة أوى ..... إحممم فى الواقع هى متقربش للإحكام لا من قريب و لا بعيد .... فى الغالب لو كنت قعدت أنا و بقية الأدمنز مع بعض كنا حطينا خطة أفضل من اللى (ياماموتو) و أعوانه حطوها.

بنى (ياماموتو) و أعوانه خطتهم الفاشلة على مجموعة من المعلومات الإستخبارية المغلوطة .... بدأت بتقديراتهم الخاطئة لعدد القوات الأمريكية فى المحيط الهادى .... فلقد كانوا يظنون أنهم لم يتبق للأمريكان فى الهادى سوى حاملتى الطائرات (يو إس إس هورنيت) و (يو إس إس إنتربرايز) بعد أن قام الأسطول اليابانى بإغراق (يو إس إس ليكسنجتون) و (يو إس إس يوركتاون) شمال غرب (أستراليا) و هنا الخطأ الأول فيوركتاون أصيبت و لم تغرق و قام الأمريكان بإصلاحها فى وقت قياسى و هى مستعدة للحرب فى الهادي..

العملية إم أى:

كانت خطة (ياماموتو) تعتمد على جر باقى الأسطول (الأمريكى) لمعركة غير متكافئة فى المحيط الهادى يحدد هو زمانها و مكانها ..... و كان إختياره هو جزيرة (ميدواى)
فميدواى و التى كانت تتبع الولايات المتحدة لم تكن تمثل أهمية إستراتيجية كبرى .... فهى تقع على بعد 2100 كم شمال غرب (واهو) حيث ميناء اللؤلؤ أو بيرل هاربور و لكن (ياماموتو) إفترض أن أى هجوم يابانى على تلك الجزيرة سيتبعه رد حاسم من (الولايات المتحدة) و التى لن تسمح بإحتلال تلك الجزر و كان الرجل لسوء حظه محقا.
ففعلا (الولايات المتحدة) لن تسمح بإحتلال تلك الجزر.

ولكن ما لم يعلمه (ياماموتو) أن (الولايات المتحدة) إستطاعت فك شفرات الإتصال اليابانية

لم يعلم أن (الولايات المتحدة) تعلم أنه سيهجم على (ميدواى) وتحديداً بين الرابع والسابع من شهر يونيو عام 1942.

لم يعلم أن (الولايات المتحدة) بذلت جهود مضنية من أجل أن تلحق الحاملة (يوركتاون) بالمعركة.

لم يعلم أن (الولايات المتحدة) تعلم خطته و التى تقضى بتفريّق قواته (وخاصة السفن الحربية) بحيث يكون من غير المحتمل أن يتم اكتشاف مداها الكامل من قِبَل الأمريكان قبل المعركة. وكان من المفترض على نحو تحكيميّ أن تقوم بوراج وطرادات (ياماموتو) الحربية المساندة بتقفي أثر قوات تدخل نائب الأدميرال (تشويتشي ناجومو) من على بعد عدة مئات الأميال. هُيئِّت قوات السفن اليابانية لتدمير أي قطعة بحرية أمريكية قد تجنح إلى مرفأ (ميدواي) بعد أن تكون قد أنهكت قواها من قبل حاملات (ناجومو) في معارك تمتد على مدى ساعات النهار .


الإستعدادالأمريكى:

للإنخراط في معركة مع عدو متوقعٌ منه أنه استجمع أربع أو خمس حاملات، احتاج الأدميرال (تشيستر دبليو نيميتز) و التي تم تسمية سلسلة حاملات الطائرات النووية الشهيرة (نيميتز) علي اسمه ، القائد العام في مناطق المحيط الهادئ إلى كل طائرة متاحة في الولايات المتحدة.

كانت بالفعل لديه ناقلتي نائب الأدميرال (ويليام هالسي) (انتربرايز وهورنيت) من فرقة العمل في متناول اليد، أعاد نيميتز استدعاء قوة عمل اللواء البحري (فرانك جاك فليتشر) متضمنة الناقلة (يوركتاون) و التي لحقت بها أضرار خطيرة في بحر الكورال على عجل من منطقة جنوب غرب المحيط الهادئ. التي بلغت (بيرل هاربور) في الوقت المناسب لتعيد توفير المعدات والحاجيات ومن ثم الإبحار.

في (ميدواي)، بتاريخ 4 يونيو قامت قوات البحرية الأمريكية بنشر أربعة أساطيل من الطائرات المائية من فئة PBY - بمجموع 31 طائرة - لمهمات الاستطلاع طويلة المدى، و 6 قاذفات طوربيد جديدة من فئة Grumman TBF-1 Avengers، والكتيبة الأخيرة كانت حاملة الطائرات هورنيت المحملة بأسطول قاذفات الطوربيد VT-8. قوات مشاة البحرية الأمريكية كان لديها 19 طائرة استطلاعية وقاذفة للقنابل من فئة SBD Dauntless، و 7 طائرات مقاتلة من فئة F4F Wildcat، و 17 قاذفة قنابل من فئة Vought SB2U Vindicator، و 21 طائرة مقاتلة من فئة Brewster F2A-3. القوات الجوية الأمريكية شاركت بأسطول من 17 قاذفة قنابل من فئة بوينج بي-17 القلعة الطائرة، برفقة 8 قاذفات قنابل من فئة B-26 Marauder محملة بالطوربيدات: بما مجموعه 124 طائرة.

*****
و الان مع فاصل من العك اليابانى المتواصل;

دعك من مصيبة أن الأمريكان فكوا شفرات إتصالاتهم فكانت كل خططهم معروفة مسبقا ... فالأسوأ لم يأت بعد;

1- كانت حاملة الطائرات اليابانية (زويكاكو) في ميناء في كوريا تنتظر مجموعة جوية بديلة. وعدم توافرها حاليًا كان فشلًا من طاقم برنامج التدريب آي جي إن الذي أظهر بالفعل إشارات لعدم قدرته على إحلال الخسائر تم توظيف معلّمين من الفيلق الجوي يوكوسوكا في محاولة لتعويض النقص. شوكاكو المتضررة بأضرار جسيمة عانت من ثلاث ضربات تفجيرية في بحر المرجان وتطلبت ثلاثة أشهر من الإصلاحات في الميناء الجاف.

على الرغم من احتمال توفر طائرات كافية بين سفينتين لإعادة تجهيز حاملة الطائرات اليابانية (زويكاكو) بمجموعة طائرات، لكن لم يقم اليابانيين بمحاولات جادة لتجهيزها للمعركة القادمة. وبناء على ذلك، فإن الأدميرال (ناجومو) لديه أربع حاملات طائرات فقط بدلا من 6.

2- الطائرات الهجومية الرئيسية التي كان سيستخدمها اليابانيون كانت الـ ايتشي D3A الانقضاضية والناكاجيما B5N2 التي كان يمكن استخدامها كقاذفة طوربيد أو قاذفة على نفس ارتفاع الهدف. كانت المقاتلة الرئيسية هي الناقلة السريعة ذات القدرة على المناورة ميتسوبيشي A6M2 "زيرو" ومع ذلك، فإن حاملة (كيدو بوتاي) كانت تعاني من نقص في طائرات الخطوط الأمامية. اختزل إنتاج "D3A" بشدة لعدة أسباب، في حين أن إنتاج "B5N" تم إيقافه تمامًا نتيجة لذلك لم يكن هناك أيٌ متوفر لتعويض الخسائر.

وذلك يعني أيضاً بأن العديد من الطائرات الجوية التي استخدمت في العمليات التي تم تنفيذها أثناء شهر يونيو من عام ١٩٤٢، كانت جاهزة للعمل منذ أواخر شهر نوفمبر من عام ١٩٤١; وبالرغم من أنها تتمتع بالصيانة الجيدة إلا أنها أصبحت بالية ولا يمكن الاعتماد عليها. وتعني هذه العوامل بأن جميع الحاملات لا تحتوي على المجموعة الكاملة من الطائرات الجوية وقطع الغيار.

3- أما الكارثة الكبرى فكان سلاح الإستطلاع اليابانى. تأخر خط الغواصات اليابانية المتقدم في الوصول إلى أماكنه المقررة (جزئيا بسبب تسرع ياماموتو)، مما أتاح للحاملات الأمريكية الوصول إلى نقطة التجمع الخاصة بها (أطلق عليها "نقطة حظ") بدون أن يتم اكتشافها محاولة استطلاعية ثانية باستخدام الطائرة البحرية أو القارب الطائر ذو اربع محركات من طراز كاوانيشي لاستكشاف ميناء هاربور ومعرفة بأنه آنذاك لا تواجد لأي حاملات طائرات أمريكية وهي جزء من العملية كي،

كانت هذه المهمة الاستطلاعية قد احبطت أيضاً والسبب بأن الغواصات اليابانية المخصصة لإعادة تعبئة وقود طائرة الاستكشاف، كانت قد اكتشفت بأن نقطة اعادة التعبئة وهي الجزر المرجانية الفرنسية تم احتلالها من قبل سفن حربية أمريكية لأن اليابانيون كانوا قد قاموا بعملية عسكرية مشابهة في نفس السنة في شهر مارس لهذا، حرمت اليابان من اي معلومات بخصوص تحركات البارجات الأمريكية قبيل المعركة.


وقد لاحظ معترضو الرّادار اليابانيون تزايداً في نشاط الغوّاصات الأمريكية وتبادل الرسائل بين القوات الأمريكية على حدّ سواء. كان اللواء ياماموتو على معرفة بهذه المعلومات قبيل المعركة. على الرغم من ذلك، لم تتغيّر الخطط اليابانية، فيماماتو - وبينما هو في عرض البحر على حاملة طائراته - لم يجرؤ على إعلام ناغومو بالأمر خشية عزله عن منصبه، وترك الأمر على فرض أن ناغومو تلقّى نفس الإشارة من طوكيو.] ولكن ابراج راديو الهوائية لناغومو لم تكن قادرة على استقبال رسائل ذات موجات طويلة المدى، وكان على غير معرفة بأي تحركات للبارجات الأمريكية.

و كما نرى كانت الأمور فوضى من كل النواحى ..... 

والمفاجأة الكبيرة كانت...

يتبع الجزء الثاني>>

الدكتور

المقاتلة القاذفة اف-111 أردفارك


























حققت المقاتلة القاذفة السوفيتية سوخوي-24 نجاحا تسويقيا ممتازا حيث دخلت الخدمة في 1974م و تم إنتاج أكثر من 1400 نموذج منها و تعمل في العديد من الدول من ضمنها (سوريا) و (السودان) و (الجزائر) في الوطن العربي ... يبلغ طولها 22.5م و وزنها فارغة 22300كجم و تحمل 8 نقاط تعليق خارجية تستطيع حمل 8000كجم من الأسلحة بالإضافة إلي حمولة وقود داخلية كبيرة تبلغ 11ألف كجم و يبلغ مداها 2700كم.

مواصفات تبدو جيدة و لكن دعونا نقارنها بالأصل..

الأصل الأمريكي الذي دخل الخدمة في 1967م (اي قبل السوخوي 24 ب7 سنوات كاملة) و هي نفس الشكل تقريبا بالضبط و نفس الحجم و نفس الوزن تقريبا فيبلغ طولها 22.4م و وزنها 21400 كجم (اخف من السوخوي-24 ب900كجم) و لكنها تمتلك 9 نقاط تعليق خارجية تستطيع حمل 14300كجم من الأسلحة (أكثر من السوخوي بحوالي 80%) و يبلغ مداها 5900كم .

طبعا الفارق واضح بين الأصل و التقليد.



البداية:


كانت البداية بعد حادثة 1960م الشهيرة حينما إستطاعت بطارية إس-75 (سام-2 ديفنا) إسقاط طائرة تجسس أمريكية من طراز لوكهيد يو-2 .... بجوار طبعا الأزمة الدبلوماسية الكبري التي إندلعتب بين البلدين وقتها تسبب هذا الحادث في صدمة في الأوساط الإستراتيجية الأمريكية ..... فهذا الحادث دليل علي أن القاذفات الإستراتيجية الأمريكية (المحملة بالقنابل النووية) أي البي-52 و البي-47 لن تستطيع إختراق المجال الجوي السوفيتي و إرسال حمولتها وقت الحاجة مما يمثل إخلالا خطيرا بالتوازن الإستراتيجي بين البلدين ..... لذا بدأ الخبراء الأمريكان في البحث عن الحل ... فما هو الحل؟؟؟؟



كانت أنظمة الرادار و الكشف الجوي وقتها في بداياتها كما نعلم ... فصحيح أن الرادارات السوفيتية تستطيع كشف و إعتراض الأهداف الطائرة علي إرتفاعات عالية و لكن الوضع مختلف تماما بالنسة للأهداف ذات الإرتفاع المنخفض.



لذا رأي الخبراء الأمريكان في القوات الجوية أنهم بحاجة إلي مقاتلة قاذفة تستطيع الطيران بسرعات فوق صوتية (1.2ماخ) علي الإرتفاعات المنخفضة لإرسال حمولتها النووية للإتحاد السوفيتي متخفية عن عيون الرادارات و في نفس الوقت تستطيع التسلق بسرعة إلي إرتفاعات عالية و الوصول لسرعات تبلغ 2.5ماخ للخروج من المجال الجوي السوفيتي باسرع وقت.



و في نفس تلك الفترة (بداية الستينيات) كانت القوات البحرية الأمريكية تبحث عن مقاتلة إعتراضية لها (بدلا من الإف-4 فانتوم التي كانت لازالت جديدة و لكن لم تلبي طموحات البحرية الأمريكية) للدخول إلي الخدمة ... فهناك اجيال جديدة من صواريخ الكروز البحرية السوفيتية سواء التي تطلق من الغواصات أو القاذفات الروسية مثل الشادوك و الذي يبلغ مداه أكثر من 750كم و كانت مواصفات تلك المقاتلة أن تمتلك أنفا كبيرا (كي تحمل رادارا كبيرا) و صواريخ جو-جو كبيرة بعيدة المدي.



و حينما صعد (روبرت مكنمارا) إلي سدة البنتاجون في 1961م رأي أن يحاول التوحيد بين مواصفات البحرية و الجوية لأقصي حد كي تكون في النهاية مقاتلة واحدة و ليست مقاتلتين (مثل مشروع الإف-35) صحيح أن المواصفات الفنية مختلفة ..... فالقوات الجوية تحتاج لطائرة تستطيع المناورة بقوة و لكن البحرية لا تحتاج ..... و القوات البحرية تحتاج لطائرة تحمل رادارا كبيرا و صواريخ جو-جو رادارية كبيرة و لكن الجوية لا تطلب هذا و القوات الجوية تحتاج لمقاتلة تستطيع الطيران بسرعات فوق صوتية علي إرتفاعات منخفضة و لكن البحرية لا تشترط هذا..... و لكن الإثنان يبحثان عن مقاتلة تستطيع الطيران بسرعة 2.5 ماخ علي إرتفاعات عالية و تمتلك مدي كبير و حمولة وقود داخلية كبيرة و تستطيع الإقلاع من الممرات القصيرة .... و كانت وكالة الفضاء و الطيران الأمريكية NASA قد إستطاعت إتقان تصنيع الأجنحة المتحركة و التي ستستاعد المقاتلة الجديدة علي الإقلاع من علي الممرات القصيرة وقت الحاجة بفرد الأجنحة و في نفس الوقت تستطيع إعطاؤها سرعة تسلق كبيرة بطي الأجنحة وقت الحاجة.



تقدمت (بوينج) و (ماكدونيل دوجلاس) و (لوكهيد) و (جنرال ديناميكس) بتصميمات للمقاتلة المقترحة و لكن في 1962م إختار (مكنمارا) تصميم (جنرال ديناميكس) و بدء العمل عليه.

قدمت (جنرال ديناميكس) نموذجين إف-111 ايه للقوات الجوية و إف-111بي للقوات البحرية و تميزت النسخة البحرية عن الجوية بأن لها اجنحة أطول (كي تساعد علي اقلاع من الممرات القصيرة) و أنف أقصر و كان يفترض أن تزود المقاتلة بي الخاصة بالبحرية بحزمة (هيوز) الجوية رادار الAWG-9 الرهيب و صواريخ الAIM-54 فينكس بعيدة المدي .... طبعا لم تكن جنرال ديناميكس تمتلك اي خبرة بالنسبة للمقاتلات البحرية لذا إستعانت ب(جرومان) صاحبة الباع الطويل في هذا المجال.



طارت المقاتلة للمرة الأولي في 1964م و دخلت الخدمة في القوات الجوية الأمريكية عام 1967م و فشلت (جنرال ديناميكس) في تقديم النسخة البحرية من المقاتلة لذا اغلت البحرية الأمريكية المشروع في 1968م و إستبداله بمقاتلة جرومان العنيدة إف-14 تومكات.



المقاتلة تم تزويدها برادارين واحد لرصد الأهداف الجوية و الأخر لرصد الأهداف الأرضية و البحرية.



و في 1968م (و بسبب تأخر مشروع القاذفة الإستراتيجية البي-1) قررت (جنرال ديناميكس) تزويد القوات الجوية بنسخة مكبرة من الإف-111 حملت اسم أف-بي 111 لتعمل كقاذفة إستراتيجية حيث زاد طولها63سم و زاد باع الأجنحة و حملت وقودا أكثر ب2000 لتر من النسخة العادية أيه و تستطيع حمل 16000كجم من الأسلحة بدلا من 14300كجم و كان تسليحها الرئيسي هو صاروخ الكروز الجديد (جديد وقتها طبعا) بوينج AGM-69 ذو المدي 200كم و القادر علي حمل رؤوس نووية حيث كانت تستطيع حمل 6 صواريخ من هذا النوع .... دخل هذا النوع الخدمة في 1971 و تم إنتاج 76 مقاتلة من هذا النوع.



تميزت الأردفارك بعدة مميزات:


فهي اول طائرة تستعمل تقنية الأجنحة المتحركة ... تبعتها السوفيتية سوخوي-17 ثو سوخوي-24 و الأمريكية إف-14.


و هي أول طائرة تستعمل بود التهديف بايف تاك الذي يعتبر اول بود تهديف حقيقي في العالم مما جعلها أفضل مقاتلة في مجال إطلاق الذخائر الموجهة بالليزر وقتها.


و هي أول مقاتلة في العالم تستعمل محركات تربوفان بدلا من المحركات التربوجيت.


و هي اول طائرة تستعمل كابنية قيادة زجاجية أي أن كل البيانات يتم عرضها بواسطة شاشات رقمية و ليست عدادات تقليدية.


و هي أول مقاتلة تستعمل رادارا يمتلك تقنية تتبع الأهداف الأرضية المتحركة GMTI.




التاريخ القتالي:


شاركت المقاتلة في نهاية حرب (فيتنام) حيث كاتت تستطيع الطائرة الواحدة من هذا الطراز حمل حمولة أربع طائرت أف-4 فانتوم و كانت تستعمل لمهام إخماد الدفاعات الجوية الفيتنامية SEAD حيث طارت الأردفارك 4000 مهمة وخسرت 8 مقاتلات فقط بمعدل خسارة 0.2% فقط و هو الأقل بين كل المقاتلات الأمريكية المشاركة في الحرب (رغم خطورة المهام الموكلة لها) و تعتبر الأردفارك بلا منازع افضل مقاتلة من حيث الأداء الإجمالي في حرب فيتنام (أفضل من الفانتوم حتي).



شاركت ايضا في ضرب ليبيا عام 1986م و قامت تلك الطائرة وقتها بما عرف فيما بعد بأطول مهمة قتالية حيث طارت من قواعدها في المملكة المتحدة إلي ليبيا و قصفت أهدافها و عادت في مهمة إستمرت 13 ساعة قطعت الطائرة خلالها حوالي 10الاف كم.



شاركت ايضا في حرب الخليج الثانية حيث كانت نسخة الحرب الإلكترونية إي أف-111 (رايفين) صاحبة الفضل الأول في التشويش علي رادارات الدفاع الجوي العراقي و من ثم فتح الطريق للمقاتلات الأخري لقصف المطارات و بطاريات الصواريخ العراقية كما أن باقي المقاتلات من طراز أف-111 ايه اسقطوا حوالي 80% من القنابل الموجهة بالليزر المستخدمة في الحرب.



المواصفات العامة:


الطاقم: 2 يجلسون بجوار بعض و ليس خلف بعض.
الطول: 22.4م.
الوزن فارغة: 21400كجم.
أقصي وزن للإقلاع: 45300كجم.
المحرك: 2 محرك تربوفان من إنتاج برات أند ويتني طراز TF30-P100 يولد الواحد 112 كيلونيوتن بإستعمال الحارق اللاحق.
السرعة: 2650كم/س.
معدل التسلق: 131م/ث
أقصي إرتفاع: 20100م
الوقود الداخلي: 11ألف كجم.
المدي: 5900كم بإستعمال ثلاث خزانات وقود خارجية.




التسليح:


تمتلك المقاتلة مدفع أم61أيه1 عيار 20مم كان يتم نزعه عادة.
و تمتلك تسع نقاط تعليق خارجية بالإضافة إلي مخزن سلاح داخلي بنقطتين تعليق و المقاتلة قادرة علي حمل 14300كجم من الأسلحة و هي كانت تحمل عادة سلسلة القنابل الشهيرة الموجهة بالليزر GBU بالإضافة إلي القنابل الخارقة للتحصينات BLU و القنابل العنقودية بالإضافة طبعا إلي قنابل الإسقاط الحر مارك 82 و مارك 83 و مارك 84 و مارك 117 و كان يتم عادة إستعمال نقطتي التعليق الخارجيتين لتعليق صواريخ السايدويندر للدفاع عن النفس في المواجهات الجو-جو كما كانت النسخة الأسترالية مجهزة بصواريخ الهاربون البحرية الأمريكية و البوب اي الإسرائيلية.

تم إنتاج 563 مقاتلة من هذا النوع و تم تصديرها لأستراليا و بريطانيا و لكن بريطانيا ألغت العقد بسبب إرتفاع التكلفة و تم توجيه المقاتلات البريطانية للقوات الجوية الأمريكية و تحويلها للطراز إف- بي 111 لتعمل كقاذفة إستراتيجية.

خرجت من الخدمة في الولايات المتحدة عام 1998م و خرجت من الخدمة من القوات الجوية الأسترالية عام 2007م.

طبعا الفارق بين الأصل (إف-111) و التقليد (سوخوي-24) شاسع كما ترون.


الدكتور

المدمرة الهندية دلهي


بدأ العمل علي هذا المشروع في 1977م و تأثر الهنود في تصميمها بالمدمرة السوفيتية (سوفرميني) تم مراعاة خفض المقطع الراداري للمدمرة عن طريق عدم إستخدام اي زوايا قائمة أو حادة ..... تم بناء 3 مدمرات من هذا النوع.

التسليح:
تستخدم هذه الفئة مدفعاً رئيسياً من العيار 100 مم، مركب في مقدمة المدمرة. وهي مزودة أيضاً بأربعة مدافع، سداسية المواسير من النوع AK-630 عيار 30مم
وهي مزودة كذلك بأربعة قواذف رباعية الخلايا لإطلاق صواريخ Kh-35 المضادة للسفن، و التي يبلغ مداها 130كم .... اي 16 صاروخ.

تستخدم هذه الفئة، منظومة الصواريخ المضادة للطائرات، روسية الصنع، من النوع SA–N-17 Grizzly، أو البوك أم (النسخة البحرية) والتي يبلغ أقصى مدى لها 30 كم، ومخطط أن يستبدَل بها النظام Trishul، الذي تطوره الهند، ويبلغ مداه 50 كم.

تم إضافة نظام (باراك-1) الصهيوني للدفاع الجوي و المضاد لصواريخ الكروز (شبيه الرام) الأمريكي و الذي يبلغ مداه 10كم.

المدمرة مزودة بقواذف للطوربيد، خماسية الخلايا، تطلق الصواريخ المضادة للغواصات Star Fish أو SS-N-16 Stallion. وهي مزودة كذلك بنظام RBV-6000، لقذف الصواريخ المضادة للغواصات التي يمكنها الاشتباك مع الغواصات وهي على عمق حتى 500 م.

مواصفاتها:
الطول: 163م
الوزن بالحمولة الكاملة:6700 طن.
السرعة:50 كم/ساعة.
المحرك: محركين غازيين طوربينيين يولدان قدرة تبلغ 64الف حصان
المدي: 8000كم
الطاقم: 350

الرادارت و أنظمة الحماية:
معظمها قديم حاليا و قل إعتماد الهند علي مدمرات الدلهي بعد دخول مدمرات الكلكتا و فرقاطات الشيفاليك الأحدث للخدمة في البحرية الهندية.

الدكتور

ميج-31 فوكسهاوند


هي أفضل مقاتلة إعتراضية روسية و أحد افضل (إن لم تكن أفضل) المقاتلات الإعتراضية في العالم .... تم تطويرها انطلاقا من طائرة ميغ-25 الشهيرة مع المحافظة على شكلها العام وقدراتها العالية إلا أنها تختلف عنها من حيث قدرتها على حمل طيارين اثنين بدل واحد بالنسبة للميغ-25 بالإضافة إلى تجهيزها برادار من نوع SBI-16 Zaslon ذو قدرة على نظام "look-down shoot-down" . وكاشف بالأشعة تحت الحمراء.

كما تعمل هذه الطائرة المتطورة كصائدة للأقمار الصناعية التجسسية لقدرتها على حمل صواريخ مضادة للأقمار الصناعية وأيضا لقدرتها على الصعود إلى ارتفاعات عالية جدا و التي تبلغ حوالي 20600م.

تعمل المقاتلة حاليا في القوات الجوية الروسية و الكازاخستانية و في 2007 طلبت القوات الجوية السورية 8 مقاتلات من هذا النوع و كانوا علي وشك توقيع العقد و لكن الضغط اليهودي علي روسيا اوقف الصفقة (مما يعني أنها مقاتلة جيدة و خطيرة إلي حد كبير لأنها لو كانت اي كلام كان اليهود سمحوا لسوريا بإمتلاكها).

طبعا الطائرة ثقيلة جدا مثل سابقتها الميج-25 لذا قدراتها في المناورة محدودة لا تزيد علي 5جي (الميج-25 كانت 4.5جي) .... هي مقاتلة إعتراضية بعيدة المدي.

المواصفات:
الطاقم: 2
الطول: 22.69م
الوزن فارغة: 21.8 طن
المحرك: 2 × Soloviev D-30F6 تربوفان والذي يولد طاقة جبارة تبلغ 152 كيلونيوتن باستعمال الحارق اللاحق
اقصي مدي: 3300كم
أقصي سرعة:3000كم/س و يعتبرها الكثيرون اسرع طائرة في العالم


الرادار: 
تعتبر الميج-31 أول مقاتلة تزود برادار بيسا في العالم و هو (زاسلون إس بي) و الذي كان يستطيع تعقب عشرة أهداف في ان واحد حتي مسافات تبلغ 200كم .... و هي ايضا أحد اوائل المقاتلات في العالم التي جهزت بنظام للتعقب IRS-T و هو نظام ال8TP و القادر علي تعقب الأهداف في الجو حتي 40كم و يتمك عرض الأهداف علي شاشة إل سي دي بجوار الرادار.

و جار حاليا ترقية أكثر من 60 مقاتلة روسية إلي الطراز ميج-31 بي أم و الذي يشمل تزود المقاتلة برادار البيسا العملاق الأحدث (زالسون إم) و القادر علي إكتشاف الأهداف ذات المقطع الراداري 19م2 من علي بعد 400كم و ذات المقطع الراداري 5م2 من علي بعد 280كم و تتبع 24 هدفا في أن واحد و الإشتباك مع 6 أهداف بوقت واحد .... كما أنها مزودة بكمبيوتر مهمات يحدد الأهداف الأربع الأكثر خطورة للإشتباك معها و يشمل التطوير أيضا وضع عصا التزود بالوقود و بعض الأفيونكس الأخري الحديثة .

و بدأت روسيا منذ 2014م خطة لوضع مقاتلات الميج-31 بي أم المحدثة في قاعدة (خوتيلوفو) العسكرية غرب روسيا كي تكون قريبة من قواعد الناتو في (بولندا) و (رومانيا) للعمل علي إعتراض طائرات الأواكس الإي-3 سينتري الموجودة هناك.

التسليح: 

- مدفع سداسي الفوهة عيار GSh-6-2323مم و لكن كما قلنا قدراتها في المناورة ضعيفة جدا و المدفع لا لزوم له فإذا دخلت في دوج فايت مع اي مقاتلة فعلي الأرجح ستكون هي الخاسرة.

- 8 نقاط تعليق تحمل 4 صواريخ أر-33 جو-جو بعيد المدي و 4 صواريخ أر-37 بالإضافة إلي القدرة علي حمل الصواريخ المضادة للرادارات المعادية من طراز Kh-31 و Kh-58 لمهام الSEAD .... كما أنها تمتلك القدرة علي حمل صواريخ مخصوصة مضادة للأقمار الصناعية.

لهواة لمقارنات .... قلنا أن هذه المقاتلة هي المقاتلة الإعتراضية الأفضل في العالم ... اي أنها تقارن بالأمريكية إف-14 (و ليس أي مقاتلة أخري) و صاروخ الأر-33 يقارن بالأمريكي (فينكس) و رادار الزاسلون يقارن بالAWG-9 و هي تعود لعام 1975م (تقريبا نفس زمن الإف-14) ... رأيي هي بالطبع افضل من الإف-14 كثيرا .... و لكن كما نعلم فالأمريكان اخرجوا الإف-14 من الخدمة و حلت محلها الإف-18 ثم السوبر هورنيت و حاليا يقومون بإحلال أسطولهم من الهورنيت و السوبر هورنيت بالإف-35 و في خلال حوالي 15 عاما ستخرج النسخة الأولي من مقاتلة الجيل السادس إلي النور لتبدأ في الحلول محل السوبر هورنيت ثم بعد 30 عاما مكان الإف-35 ..... الروس لسه بيطوروا الميج-31 .......... وصلت.

الدكتور

مدمرة الصواريخ الهندية كلكتا


هي احدث المدمرات في البحرية الهندية و يتوقع ان تستبدل مدمرات الدلهي القديمة في المستقبل القريب و كان الغرض بناء جيل جديد من المدمرات يمتاز ببصمة رادارية منخفضة و قدرات دفاع جوي و هجوم أرضي أفضل من المدمرات القديمة فئة (دلهي).

بدأ العمل علي هذه المدمرات في 1986م و لكن كما تعرفون فيوم الهند بسنة ... لم يأخذ المشروع موافقة الحكومة الهندية سوي في 2000م و بدا العمل عليبناء المدمرة الأولي في 2003م و لم تدخل الخدمة سوي في 2014م (قارن هذه الأرقام بالسرعة التي تقوم الصين أو حتي تركيا ببناء سفنها الجديدة ستدرك أن الهند أمامها الكثير كي تصبح قوة عظمي)
تم بناء مدمرتين من هذا الطراز حتي الان و جار بناء واحدة أخري و يتوقع ان تطلب البحرية الهندية في حدود 4 مدمرات أخري.



المواصفات العامة:
الطول: 163م
الوزن: 7500طن
الطاقم: 325
المحرك: محركين غازيين طوربينيين و محركين ديزل يعطون السفينة سرعة قصوي تبلغ حوالي 56كم/س و لها مدي يبلغ في حدود ال15ألف كم.



الرادار:
الرادار البحثي الرئيسي لهذه الفئة من السفن هو الرادار الإسرائيلي إنتاج إلتا EL/M-2248 MF-STAR و هو رادار ايسا يعمل في النطاق إس و يستطيع كشف الأهداف الطائرة و تتبعها من علي بعد 250كم و صواريخ الكروز الشبحية من 25كم ... كما أن الرادار يتمتع بقدرات عالية في مقاومة التشويش .... الرادار شبيه جدا بالأجيال القديمة من رادار الAN/SPY-1 الأمريكي 
كما أن السفينة مجهزة برادار أخر من (طاليس) يعمل في النطاق إل
و هي كذلك مزودة بأجهزة حماية و مقاومة للتشويش و الإعاقة من إنتاج (إلبيت) الإسرائيلية.



التسليح:
- مدفع اوتوميلارا إيطالي 76مم
- 4 مدافع روسية CIWS عيار 30مم
- 16 صاروخ بحري من طراز (براهموس) و التي يبلغ مداها 300كم و سرعتها 3 ماخ و تعتبر اسرع صاروخ كروز في العالم
- 32 صاروخ إسرائيلي من طراز (باراك-8) و التي يبلغ مداها 70كم
- 4 انابيب طوربيد عيار 533مم


يبلغ ثمن السفينة الواحدة في حدود ال870 مليون دولار و هي شبيهة بالصينية تايب-052سي .... شخصيا افضل الصينية بالطبع لأسباب كثيرة لا تخفي علي حضراتكم بالتأكيد.



طب دعونا نعقد مقارنة سريعة مع التايب-052 سي بغض النظر عن وجود الكثير من التكنولوجيا الإسرائيلية علي متن المدمرة الهندية.


-في قدرات الرادار علي الأرجح تتفوق الكلكتا ... فالرادار الإسرائيلي يبدو كبير الحجم و هو يستعمل نفس تكنولوجيا الموديولات الأمريكية الموجودة علي الرادار AN/SPY-1.


- في قدرات مكافحة الغواصات تتفوق الكلكتا بشدة فالتايب-052 سي ليست مصممة لمكافحة الغواصات أصلا.


- في مجال الصوارخ البحرية طبعا يتفوق الصاروخ الهندي (براهموس) علي نظيره الصيني سي-802 بشدة.


- في مجال الدفاع الجوي بالطبع يتفوق النظام الصيني بعيد المدي إتش-كيو-9 علي الصهيوني باراك-8.


- في مجال الهجوم الأرضي الصينية مسلحة بصاروخ كروز بمدي 1800كم و حمولة ضخمة 400 كجم و يمكن تحميله برؤوس نووية و هو HN-1 عكس الهندية كلكتا التي لا تمتلك اي صواريخ هجوم أرضي أصلا.


الدكتور