غرائب

Wisata

Budaya

Kuliner

Kerajaan

بحري

Suku

» » » » المقاتلة القاذفة اف-111 أردفارك


























حققت المقاتلة القاذفة السوفيتية سوخوي-24 نجاحا تسويقيا ممتازا حيث دخلت الخدمة في 1974م و تم إنتاج أكثر من 1400 نموذج منها و تعمل في العديد من الدول من ضمنها (سوريا) و (السودان) و (الجزائر) في الوطن العربي ... يبلغ طولها 22.5م و وزنها فارغة 22300كجم و تحمل 8 نقاط تعليق خارجية تستطيع حمل 8000كجم من الأسلحة بالإضافة إلي حمولة وقود داخلية كبيرة تبلغ 11ألف كجم و يبلغ مداها 2700كم.

مواصفات تبدو جيدة و لكن دعونا نقارنها بالأصل..

الأصل الأمريكي الذي دخل الخدمة في 1967م (اي قبل السوخوي 24 ب7 سنوات كاملة) و هي نفس الشكل تقريبا بالضبط و نفس الحجم و نفس الوزن تقريبا فيبلغ طولها 22.4م و وزنها 21400 كجم (اخف من السوخوي-24 ب900كجم) و لكنها تمتلك 9 نقاط تعليق خارجية تستطيع حمل 14300كجم من الأسلحة (أكثر من السوخوي بحوالي 80%) و يبلغ مداها 5900كم .

طبعا الفارق واضح بين الأصل و التقليد.



البداية:


كانت البداية بعد حادثة 1960م الشهيرة حينما إستطاعت بطارية إس-75 (سام-2 ديفنا) إسقاط طائرة تجسس أمريكية من طراز لوكهيد يو-2 .... بجوار طبعا الأزمة الدبلوماسية الكبري التي إندلعتب بين البلدين وقتها تسبب هذا الحادث في صدمة في الأوساط الإستراتيجية الأمريكية ..... فهذا الحادث دليل علي أن القاذفات الإستراتيجية الأمريكية (المحملة بالقنابل النووية) أي البي-52 و البي-47 لن تستطيع إختراق المجال الجوي السوفيتي و إرسال حمولتها وقت الحاجة مما يمثل إخلالا خطيرا بالتوازن الإستراتيجي بين البلدين ..... لذا بدأ الخبراء الأمريكان في البحث عن الحل ... فما هو الحل؟؟؟؟



كانت أنظمة الرادار و الكشف الجوي وقتها في بداياتها كما نعلم ... فصحيح أن الرادارات السوفيتية تستطيع كشف و إعتراض الأهداف الطائرة علي إرتفاعات عالية و لكن الوضع مختلف تماما بالنسة للأهداف ذات الإرتفاع المنخفض.



لذا رأي الخبراء الأمريكان في القوات الجوية أنهم بحاجة إلي مقاتلة قاذفة تستطيع الطيران بسرعات فوق صوتية (1.2ماخ) علي الإرتفاعات المنخفضة لإرسال حمولتها النووية للإتحاد السوفيتي متخفية عن عيون الرادارات و في نفس الوقت تستطيع التسلق بسرعة إلي إرتفاعات عالية و الوصول لسرعات تبلغ 2.5ماخ للخروج من المجال الجوي السوفيتي باسرع وقت.



و في نفس تلك الفترة (بداية الستينيات) كانت القوات البحرية الأمريكية تبحث عن مقاتلة إعتراضية لها (بدلا من الإف-4 فانتوم التي كانت لازالت جديدة و لكن لم تلبي طموحات البحرية الأمريكية) للدخول إلي الخدمة ... فهناك اجيال جديدة من صواريخ الكروز البحرية السوفيتية سواء التي تطلق من الغواصات أو القاذفات الروسية مثل الشادوك و الذي يبلغ مداه أكثر من 750كم و كانت مواصفات تلك المقاتلة أن تمتلك أنفا كبيرا (كي تحمل رادارا كبيرا) و صواريخ جو-جو كبيرة بعيدة المدي.



و حينما صعد (روبرت مكنمارا) إلي سدة البنتاجون في 1961م رأي أن يحاول التوحيد بين مواصفات البحرية و الجوية لأقصي حد كي تكون في النهاية مقاتلة واحدة و ليست مقاتلتين (مثل مشروع الإف-35) صحيح أن المواصفات الفنية مختلفة ..... فالقوات الجوية تحتاج لطائرة تستطيع المناورة بقوة و لكن البحرية لا تحتاج ..... و القوات البحرية تحتاج لطائرة تحمل رادارا كبيرا و صواريخ جو-جو رادارية كبيرة و لكن الجوية لا تطلب هذا و القوات الجوية تحتاج لمقاتلة تستطيع الطيران بسرعات فوق صوتية علي إرتفاعات منخفضة و لكن البحرية لا تشترط هذا..... و لكن الإثنان يبحثان عن مقاتلة تستطيع الطيران بسرعة 2.5 ماخ علي إرتفاعات عالية و تمتلك مدي كبير و حمولة وقود داخلية كبيرة و تستطيع الإقلاع من الممرات القصيرة .... و كانت وكالة الفضاء و الطيران الأمريكية NASA قد إستطاعت إتقان تصنيع الأجنحة المتحركة و التي ستستاعد المقاتلة الجديدة علي الإقلاع من علي الممرات القصيرة وقت الحاجة بفرد الأجنحة و في نفس الوقت تستطيع إعطاؤها سرعة تسلق كبيرة بطي الأجنحة وقت الحاجة.



تقدمت (بوينج) و (ماكدونيل دوجلاس) و (لوكهيد) و (جنرال ديناميكس) بتصميمات للمقاتلة المقترحة و لكن في 1962م إختار (مكنمارا) تصميم (جنرال ديناميكس) و بدء العمل عليه.

قدمت (جنرال ديناميكس) نموذجين إف-111 ايه للقوات الجوية و إف-111بي للقوات البحرية و تميزت النسخة البحرية عن الجوية بأن لها اجنحة أطول (كي تساعد علي اقلاع من الممرات القصيرة) و أنف أقصر و كان يفترض أن تزود المقاتلة بي الخاصة بالبحرية بحزمة (هيوز) الجوية رادار الAWG-9 الرهيب و صواريخ الAIM-54 فينكس بعيدة المدي .... طبعا لم تكن جنرال ديناميكس تمتلك اي خبرة بالنسبة للمقاتلات البحرية لذا إستعانت ب(جرومان) صاحبة الباع الطويل في هذا المجال.



طارت المقاتلة للمرة الأولي في 1964م و دخلت الخدمة في القوات الجوية الأمريكية عام 1967م و فشلت (جنرال ديناميكس) في تقديم النسخة البحرية من المقاتلة لذا اغلت البحرية الأمريكية المشروع في 1968م و إستبداله بمقاتلة جرومان العنيدة إف-14 تومكات.



المقاتلة تم تزويدها برادارين واحد لرصد الأهداف الجوية و الأخر لرصد الأهداف الأرضية و البحرية.



و في 1968م (و بسبب تأخر مشروع القاذفة الإستراتيجية البي-1) قررت (جنرال ديناميكس) تزويد القوات الجوية بنسخة مكبرة من الإف-111 حملت اسم أف-بي 111 لتعمل كقاذفة إستراتيجية حيث زاد طولها63سم و زاد باع الأجنحة و حملت وقودا أكثر ب2000 لتر من النسخة العادية أيه و تستطيع حمل 16000كجم من الأسلحة بدلا من 14300كجم و كان تسليحها الرئيسي هو صاروخ الكروز الجديد (جديد وقتها طبعا) بوينج AGM-69 ذو المدي 200كم و القادر علي حمل رؤوس نووية حيث كانت تستطيع حمل 6 صواريخ من هذا النوع .... دخل هذا النوع الخدمة في 1971 و تم إنتاج 76 مقاتلة من هذا النوع.



تميزت الأردفارك بعدة مميزات:


فهي اول طائرة تستعمل تقنية الأجنحة المتحركة ... تبعتها السوفيتية سوخوي-17 ثو سوخوي-24 و الأمريكية إف-14.


و هي أول طائرة تستعمل بود التهديف بايف تاك الذي يعتبر اول بود تهديف حقيقي في العالم مما جعلها أفضل مقاتلة في مجال إطلاق الذخائر الموجهة بالليزر وقتها.


و هي أول مقاتلة في العالم تستعمل محركات تربوفان بدلا من المحركات التربوجيت.


و هي اول طائرة تستعمل كابنية قيادة زجاجية أي أن كل البيانات يتم عرضها بواسطة شاشات رقمية و ليست عدادات تقليدية.


و هي أول مقاتلة تستعمل رادارا يمتلك تقنية تتبع الأهداف الأرضية المتحركة GMTI.




التاريخ القتالي:


شاركت المقاتلة في نهاية حرب (فيتنام) حيث كاتت تستطيع الطائرة الواحدة من هذا الطراز حمل حمولة أربع طائرت أف-4 فانتوم و كانت تستعمل لمهام إخماد الدفاعات الجوية الفيتنامية SEAD حيث طارت الأردفارك 4000 مهمة وخسرت 8 مقاتلات فقط بمعدل خسارة 0.2% فقط و هو الأقل بين كل المقاتلات الأمريكية المشاركة في الحرب (رغم خطورة المهام الموكلة لها) و تعتبر الأردفارك بلا منازع افضل مقاتلة من حيث الأداء الإجمالي في حرب فيتنام (أفضل من الفانتوم حتي).



شاركت ايضا في ضرب ليبيا عام 1986م و قامت تلك الطائرة وقتها بما عرف فيما بعد بأطول مهمة قتالية حيث طارت من قواعدها في المملكة المتحدة إلي ليبيا و قصفت أهدافها و عادت في مهمة إستمرت 13 ساعة قطعت الطائرة خلالها حوالي 10الاف كم.



شاركت ايضا في حرب الخليج الثانية حيث كانت نسخة الحرب الإلكترونية إي أف-111 (رايفين) صاحبة الفضل الأول في التشويش علي رادارات الدفاع الجوي العراقي و من ثم فتح الطريق للمقاتلات الأخري لقصف المطارات و بطاريات الصواريخ العراقية كما أن باقي المقاتلات من طراز أف-111 ايه اسقطوا حوالي 80% من القنابل الموجهة بالليزر المستخدمة في الحرب.



المواصفات العامة:


الطاقم: 2 يجلسون بجوار بعض و ليس خلف بعض.
الطول: 22.4م.
الوزن فارغة: 21400كجم.
أقصي وزن للإقلاع: 45300كجم.
المحرك: 2 محرك تربوفان من إنتاج برات أند ويتني طراز TF30-P100 يولد الواحد 112 كيلونيوتن بإستعمال الحارق اللاحق.
السرعة: 2650كم/س.
معدل التسلق: 131م/ث
أقصي إرتفاع: 20100م
الوقود الداخلي: 11ألف كجم.
المدي: 5900كم بإستعمال ثلاث خزانات وقود خارجية.




التسليح:


تمتلك المقاتلة مدفع أم61أيه1 عيار 20مم كان يتم نزعه عادة.
و تمتلك تسع نقاط تعليق خارجية بالإضافة إلي مخزن سلاح داخلي بنقطتين تعليق و المقاتلة قادرة علي حمل 14300كجم من الأسلحة و هي كانت تحمل عادة سلسلة القنابل الشهيرة الموجهة بالليزر GBU بالإضافة إلي القنابل الخارقة للتحصينات BLU و القنابل العنقودية بالإضافة طبعا إلي قنابل الإسقاط الحر مارك 82 و مارك 83 و مارك 84 و مارك 117 و كان يتم عادة إستعمال نقطتي التعليق الخارجيتين لتعليق صواريخ السايدويندر للدفاع عن النفس في المواجهات الجو-جو كما كانت النسخة الأسترالية مجهزة بصواريخ الهاربون البحرية الأمريكية و البوب اي الإسرائيلية.

تم إنتاج 563 مقاتلة من هذا النوع و تم تصديرها لأستراليا و بريطانيا و لكن بريطانيا ألغت العقد بسبب إرتفاع التكلفة و تم توجيه المقاتلات البريطانية للقوات الجوية الأمريكية و تحويلها للطراز إف- بي 111 لتعمل كقاذفة إستراتيجية.

خرجت من الخدمة في الولايات المتحدة عام 1998م و خرجت من الخدمة من القوات الجوية الأسترالية عام 2007م.

طبعا الفارق بين الأصل (إف-111) و التقليد (سوخوي-24) شاسع كما ترون.


الدكتور

تنبيه إداري : ثقافة عسكرية

لأي إستفسار أو مناقشة يرجي زيارة صفحتنا علي الفيسبوك بالرابط https://www.facebook.com/Malwmataskrya2 وذلك لأنه لن يرد عليك أي من الأدمنز إلا بالصفحة الرسمية كما أشرنا لرابطها وبإسم الصفحة غير ذلك قد يكون أي عضو يساهم في إثراء الحوار وإضافة جديد أو يقدم مساعدة ما ولكنه بالتأكيد ليس أي من الأدمنز لأن جميع الأدمنز يلبي أي من إستفساراتك بالصفحة فقط وبإسم الصفحة الرسمي .
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

اترك تعليقا