غرائب

Wisata

Budaya

Kuliner

Kerajaan

بحري

Suku

» » » » النمر الألماني .... بانزركامفاجن 6


أو أختصارا ... تايجر -1

هي بلاشك أحد أساطير الحرب العالمية الثانية .... فكما كانت المقاتلة الألمانية ميسرشميت 262 هي سيدة الأجواء بلا منازع .... كانت البانزركامفجن 6 و التي نعرفها أختصارا باسم تايجر-1 هي سيدة ميادين القتال و كان تفوقها علي الدبابات الغربية و الشرقية من عينة التي-34 و الشيرمان و الكرومويل لا يحتاج لأي نقاش.

نبذة تاريخية:

بعد هزيمة (ألمانيا) في الحرب العالمية الأولي قام الحلفاء بإجبار (ألمانيا) علي توقيع معاهدة (فرساي) و التي نص البند الرابع و العشرين بها علي الأتي
((يتعرض لغرامة قدرها 100 ألف مارك و سجن لمدة لا تقل عن 6 اشهر كل من يقوم بتصنيع عربات مدرعة أو دبابات أو أي اليات مماثلة يمكن إستعمالها في الحرب داخل نطاق الرايتشسفر أي الجيش الألماني)).

طبعا بعد صعود الحزب النازي للحكم .... تغير الرايتشسفر و أصبح الفيرماخت ..... و الفيرماخت بحاجة للدبابات ... فكيف تظنون أنه سينفذ تكتيكات البليتز كريج أذا؟!!!!

بدأ الفيرماخت صناعة الدبابات علي إستحياء ... فظهرت البانزر 1 في 1935 و التي لم يزد وزنها علي 5.5طن و تسلحت بمدفع ضعيف عيار 7.92مم و تدريع خفيف لا يتجاوز 13مم من الصلب المتجانس في اشد مناطقها حماية (لزملائنا الجداد في الصفحة بعض الدبابات الحديثة يبلغ تدريعها تقريبا 2000مم من الصلب المتجانس من الأمام).

طبعا كانت النوايا العدوانية لهتلر و الحزب النازي واضحة وضوح الشمس ..... لذا خاف البريطانيون و الفرنسيون من مواجهته و تطبيق العقوبات المنصوص عليها في المعاهدة .... و كان ثمن خوفهم أن اصبح لزاما عليهم أم يواجهوا الوحش ذو ال54 طنا و مدفع ال88مم الرهيب و تدريع ال120مم من الصلب بدلا من البانزر مارك 1 الضعيفة.

البداية:

بعد عملية غزو (فرنسا) في صيف 1940م وجد الألمان أن دبابات البانزر مارك3 و مارك4 عانت من صعوبات جمة في ضرب دبابات الأس-35 الفرنسية و الماتيلدا البريطانية .... و في يونيو 1942م أي أثناء العملية (بارباروسا) ذهل الألمان حينما وجدوا أنه تقريبا لا يوجد مدفع ألماني يستطيع خرق الدرع الأمامي للدبابة السوفيتية تي-34.

فالمدفع الوحيد الذي يستطع التعامل مع تلك الدبابة بكفاءة هو المدفع المضاد للطائرات فلاك 88 .... علي الفور أمر (هتلر) صناع السلاح في (المانيا) العمل من اجل إنتاج دبابة جديدة تستعمل مدفع الفلاك-88 ... و كان الأمر بديهي .... فمدفع أكبر يعني برج أكبر يعني دبابة أكبر.

كانت المنافسة بين شركتي (بورش) و صاحبها الشهير المصمم (فرديناند بورش) صاحب السيارات الرياضية الشهيرة ومصمم سيارات فولكس فاجن أيضا و شركة (هنشل).

تقدم (بورش) بتصميم جديد و عبقري و كان واثقا من الفوز بدرجة كبيرة ... واثقا لدرجة انه بدأ في بناء الشاسيهات الخاصة بالدفعة الأولية من الدبابات و قبل حتي أن يختار الفوهرر التصميم الأمثل حيث قام ببناء 91 شاسيه قبل الأختيار النهائي ... أعتمد تصميمه علي محركات هجينة (ديزل-كهربائية) لا تستعمل أي ناقل حركة ..... كالعادة كان سابقا لعصره حيث أستعمل تصميمات لم يدخلها صناع السيارات و المحركات في سياراتهم إلا في النصف الثاني من التسعينيات.

و في 20 ابريل 1942م تنافس النموذجين في (راشتنبرج) أمام (هتلر) شخصيا ... نموذج (بورش) و نموذج (هنشل) و أثناء الأختبار تعطل نموذج (بورش) و بالتالي كانت الصفقة من نصيب (هنشل) و لم يشأ (هتلر) أن يترك مصممه الشهير (فرديناند بورش) حزينا و يلبس ال91 شاسيه و أمر بتحويلهم للمدفع العملاق (أو مدمرة الدبابات فرديناند) ذات ال60 طنا و التي أستطاع الروس اسر عدد كبير منها اثناء العملية (بارباروسا) بسبب أعطالها الكثيرة
بدأ الإنتاج سريعا في 1942م و قامت المصانع الألمانية بإنتاج 1347 دبابة بين 1942-1944م.

تميزت الدبابة بدرع سميك تراوح بين 100-120مم من الصلب المتجانس من الأمام مما يجعلها منيعة ضد ضربات مدفع ال75مم الخاص بالشيرمان الأمريكية و مدفع ال76.2مم الخاص بالتي-34 و مدفع ال75مم الخاص بالكرومويل البريطانية ... فيما بعد قام السوفيت بتزويد التي-34 بمدفع عيار 85مم كان قادرا علي خرق درع التايجر وإن كان مداه أقل من مدي ال 88 ملم وبدقة أقل .

تم وضع مدفع الفلاك عيار 88مم الشهير عليها و الذي تميز بدقة ممتازة بالنسبة لزمانه بلغت تقريبا 90% بالنسبة للأهداف التي تقع علي بعد 1500م و 70% بالنسبة للأهداف علي بعد 2500م و كانت قدرته علي الأختراق تبلغ حوالي 90مم من الصلب المتجانس مما يجعل كل الدبابات الموجودة علي الساحة وقتها فريسة سهلة لهذا المدفع الممتاز (بإستثناء السوفيتية الثقيلة IS-2 و التي لا تستطيع الشيرمان خرق درعها السميك إلا من مسافات اقل من 300م) .... أما علي صعيد الدبابات العادية فهي تستطيع إصابة دبابة شيرمان أمريكية من علي بعد 2000م بكل سهولة و يسر و دبابة كرومويل بريطانية من مسافة 1500م.

تم تزويدها بمحرك ديزل من إنتاج (مايباخ) بقدرة 650 حصان .... طبعا المحرك ضعيف نسبيا بالنسبة لدبابة بهذا الحجم ..... تخيل أن معظم الدبابات الحديثة و الذي يماثل وزنها وزن التايجر مزودة بمحركات بقدرة تتراوح بين 1200-1500 حصان لذا إضطر الألمان فيما بعد لتزويدها بمحرك أقوي قدرة 700 حصان.

و بسبب ثقل الدبابة الكبير و جنازيرها العريضة (752مم لتحمل الوزن الكبير) كان نقل الدبابة عبر الكباري المتحركة صعبا لذا صممت الدبابة لتستطيع عبور الموانع المائية و حتي عمق 4م .... ميزة رهيبة تميزت بها الدبابات الألمانية منذ ذلك الزمن و حتي يومنا هذا.

مثال بسيط لقدرة التايجر:

في 7 يوليو 1943م و أثناء معارك (كورسك) الشهيرة علي الجبهة الشرقية تعرض (فرانتز شتاوديجر) قائد إحدي دبابات التايجر و العامل في الفرقة الأولي المدرعة (كان شتاوديجر من قوات الSS لذا لا يحمل رتبة عسكرية) لموقف مرعب حينما وجد نفسه وحيدا في الميدان في مواجهة 50 دبابة سوفيتية معظمهم تي-34 و طبقا للسجلات الألمانية إستطاع (شتاودجر) و طاقمه التعامل مع 22 دبابة من اصل ال50 و فرت الدبابات الباقية من أمامة و تم تكريمه من قبل (هتلر) شخصيا و إعطائه (صليب الفارس) كما أن هناك علي الأقل 3 ضباط ألمان لدبابات التايجر لديهم في سجلهم اكثر من 100 حالة قتل موثقة لدبابات معادية .... ببساطة كانت أسطورة.

طبعا شاهدنا هنا علي الصفحة لقطة شهيرة من فيلم fury بطولة براد بيت و الذي كان قائدا لإحدي دبابات الشيرمان الأمريكية و شهدنا المواجهة التي دارت في الفيلم بين 4 دبابات شيرمان و واحدة تايجر و كيف إستطاعت التايجر إصابة 3 دبابات و لكن دبابة البطل براد بيت أصابتها .... هجص بالطبع ... التايجر كانت قادرة علي التعامل مع 6-8 دبابات شيرمان دون مشاكل تذكر.

عيوبها:

ابرز عيب طبعا هو وزنها الكبير مما مثل صعوبة في تحريكها أو إنتشالها حال تعطلها كما كان عبورها للأراضي الطينية مغامرة غير مأمونة العواقب .... في كتالوج التشغيل الخاص بشركة (هنتشل) كانت تعطي حلا ظريفا للجنود الألمان ... فحينما يواجه أرضا طينية يشك في قدرته علي عبورها بالدبابة فعليه أن ينزل و يقف علي تلك الأرض و يحمل أحد زملائه علي ظهره و يقف برجل واحدة و لو غاصت رجله فهي إذا أرض غير مناسبة لعبور التايجر .... جامدين الألمان دول من كوكب تاني فعلا.

العيب الثاني و الأبرز كان تعقيدها الميكانيكي و كثرة أعطالها و صعوبة إصلاحها و طبعا بسبب ثقلها كان سحبها بعد تعطلها أمرا معقدا ... في الواقع معظم الدبابات التي فقدها النازيون كان بسبب تعطلها و عدم قدرة الأفراد علي سحبها و ليس بسبب إصابتها بواسطة دبابات معادية.

تحفة هندسية و لا شك.

الدكتور

تنبيه إداري : ثقافة عسكرية

لأي إستفسار أو مناقشة يرجي زيارة صفحتنا علي الفيسبوك بالرابط https://www.facebook.com/Malwmataskrya2 وذلك لأنه لن يرد عليك أي من الأدمنز إلا بالصفحة الرسمية كما أشرنا لرابطها وبإسم الصفحة غير ذلك قد يكون أي عضو يساهم في إثراء الحوار وإضافة جديد أو يقدم مساعدة ما ولكنه بالتأكيد ليس أي من الأدمنز لأن جميع الأدمنز يلبي أي من إستفساراتك بالصفحة فقط وبإسم الصفحة الرسمي .
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

اترك تعليقا