صفقة اليمامة (الجزء الثالث)

صفقة اليمامة 

الجزء الثالث

و هنا ينتهي دور الأمير (تركي بن ناصر) قائد القوات الجوية السعودية و يبدأ دور صهره الأمير (بندر بن سلطان) إبن وزير الدفاع السعودي (سلطان بن عبدالعزيز) و السفير السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية..... ففي 2005 بدأت المفاوضات السعودية للمرحلة الثالثة لصفقة اليمامة بالحصول علي 72 مقاتلة (تايفون) من بي ايه إي سيستيمز ..... و دخلت (داسو) الفرنسية علي الخط و قامت بعرض الرافال علي السعودية ..... و في نفس الوقت كانت التحقيقات البريطانية في الموضوع قد شارفت علي النهاية أخيرا (التحقيقات بدأت في 1992 اي منذ 13 عاما) و إستطاع المحققون البريطانيون وضع ايديهم علي الأرصدة السرية للأمراء السعوديين و التي تقوم (بي أيه إي سيستيمز) بالتحويل لها و هما بنك (ريجز) في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية و أحد البنوك السويسرية .....

 و هنا تزأر المملكة بكل قوة في وجه بريطانيا و تهددها صراحة علي الملأ (في تهديد نتذكره كلنا) بقطع العلاقات الدبلوماسية و الأمنية مع بريطانيا ..... قطع العلاقات الدبلوماسية مفهومة طبعا .... أما قطع التعاون الأمني فمعناه الضمني إطلاق يد تنظيم القاعدة لتفجير المنشئات و المدنيين البريطانيين .....

و فعلا في 14 ديسمبر 2006 يعلن المدعي العام البريطاني اللورد (جولد سميث) وقف النحقيق في فضيحة اليمامة لحفظ الأمن القومي البريطاني ..... طبعا ينفجر مجلس العموم البريطاني و يوقع عريضة كبيرة يطالب فيها (طوني بلير) بإستكمال التحقيق و عدم ضرب دولة القانون في مقتل و لكن (بلير) لا يستجيب .... بل و الأدهي بعدها بشهر واحد فقط يقوم (سلطان بن عبدالعزيز) وزير الدفاع السعودي بتوقيع عقدا مع (بي ايه إي سيستيمز) لتوريد 72 مقاتلة (تايفون) مقابل حوالي 8.4 بليون جنيه إسترليني اي 10 بليون دولار ...... و يلعب إبنه الأمير (بندر) السفير السعودي في الولايات المتحدة الأميريكة دورا غريبا ..... و في 7 يوليو 2007 تكشف البي بي سي أن الأمير (بندر) كان هو المفاوض الرئيس في الصفقة و أنه تم تحويل 2 مليار دولار له لحسابه في الولايات المتحدة الأمريكية فقام بشراء بيتا ريفيا متواضعا في (جليمبتون) بأكسفوردشاير مقاما علي أرض مساحتها 2000 فدان فقط و يبلغ ثمنه 400 مليون جنيه إسترليني فقط!!!! 

و في
18/01/2008: صحيفة الجارديان البريطانية تنشر تحقيقا عن وجود ادلة على طلب أفراد من الاسرة المالكة في السعودية لعمولات مالية مقابل دورهم في ابرام صفقات سلاح بين السعودية وبريطانيا

و في فبراير 2008
محكمة فدرالية أمريكية تأمر بتجميد بعض ممتلكات السفير السعودي السابق بالولايات المتحدة ورئيس المجلس القومي السعودي الحالي، الامير بندر بن سلطان، في اطار دعوى قضائية بخصوص صفقة اليمامة.

و في أكتوبر 2008
المحكمة العليا في بريطانيا تعلن أن قرار مكتب مكافحة قضايا الفساد المالي الخطيرة بوقف التحقيق في صفقة اليمامة مخالف للقانون، وذلك في أعقاب رفع منظمات بريطانية مناهضة لتجارة الأسلحة دعوى أمام المحكمة بطلب للمضي قدما بالتحقيق.

و لكن في 30/7/2008
الهيئة القضائية بمجلس اللوردات البريطاني، وهي أعلى سلطة قضائة في بريطانيا، تقر بقانونية قرار مكتب مكافحة قضايا الفساد المالي الخطيرة بإيقاف التحقيق بمزاعم الرشوة التي اعترت الصفقة!!!!!!

مقاتلة تايفون تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية حيث تعاقدت السعودية على 72 مقاتلة ضمن صفقة اليمامة

و تستمر المأساة إلي ما لا نهاية ...................................................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟

الدكتور