ساب دراكين
تعود قصة الدراكين إلي 1948م حينما كانت القاذفات الإستراتيجية السوفيتية تمثل الرعب الأزلي للغرب .... فمن أجل هذه القاذفات كانت الميراج-3 و كانت الإف-104 ستارفايتر و لكن كالعادة دائما ما تريد السويد مقاتلة ذات مواصفات خاصة..
فهي تريد مقاتلة تستطيع الإقلاع من علي الطرق السريعة (الخاصة بالسيارات) و المطارات المحطمة و الهبوط في أسوأ الطرق و باستعمال أقل مسافات .... تريد مقاتلة يتم تجهزها في دقائق معدودة للقتال لا تتعد العشر دقائق .... تريد مقاتلة تكاليف تشغيلها رخيصة
تريد الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب دراكيــــــــــــــــــــــــــــــــــن
طارت لأول مرة في 1955م و دخلت الخدمة فعليا في 1960م و تم تصديرها للدنمارك و فنلندا و النمسا و تم إنتاج أكثر من نسخة بعضها خاص بالإستطلاع فقط و بعضها إستطاع القيام بمهام القصف الأرضي بنجاح و لكنها ظلت في الأول و الأخر مقاتلة إعتراضية خاصة بالقاذفات علي إرتفاع عال ..... و ظلت في الخدمة بالقوات الجوية السويدية حتي 1998م و النمساوية حتي 2005م..
المواصفات العامة:
- الطاقم: 1
- الوزن فارغة: بين 6500-7200كجم حسب النسخة.
- الطول: 15.2م
- المحرك: فولفو RM-6C و هو تربوجيت يولد قدرة تبلغ 78 كليونيوتن بإستعمال ما بعد الحارق و يعطيها سرعة قصوي تبلغ 2100كم/س و معدل تسلق يبلغ 175م/ث.
- أقصي إرتفاع: 18000م.
- أقصي مدي: بإستعمال خزانات الوقود الخارجية 3200كم.
الرادار:
تعتبر الدراكين من أول مقاتلات الجيل الثاني التي تم تزويدها برادارت و هي الPS-02 في النسخ الأولي ثم رادار إريكسون الPS-03 في النسخ التالية .... طبعا هذه الرادارت كانت بدائية جدا و لا تقارن بالرادارات الحديثة تحت أي مسمي فهي لا تكشف الأهداف سوي من مسافات تقل عن ال30كم و لكن بالنسبة للمقاتلات الأخري المماثلة و هي الميج-21 و الميراج-3 و الإف-105 ستارفايتر و الإف-8 كروسايدر لم تحمل رادارت اصلا أو حملت رادارت بدائية في النسخ المتأخرة (طبعا دع التطوير الباكستاني الخاص بالميراج-روز و التطوير الإيطالي الخاص بالإف-104 جانبا فلا اتحدث عن اشياء حدثت في الثمانينيات و التسعينيات بالتأكيد) ..... الدراكين حملت رادارا منذ ستينيات القرن الماضي.
التسليح:
مدفعين أدين 55 عيار 30مم ب100 طلقة في كل مدفع..
و 4 نقاط تعليق خارجية قادرة علي حمل 2900 كجم كانت تشمل صواريخ السايدويندر و الفالكون.
مقارنة سريعة:
بالطبع كانت مقاتلات الجيل الثاني تعتمد بشدة علي مهارات الطيار و ليس إمكانات الطائرة .... فطيار جيد بمقاتلة من الجيل الأول كان يستطيع هزيمة طيار متوسط بمقاتلة من الجيل الثاني كما فعلت السابر الباكستانية مع الميج-21 الهندية .... و طبعا لم تتح اي فرصة قتالية حقيقية للدراكين و لكن علي أي حال..
1- مقارنة بنظيرتيها الأمريكيتين إف-104 ستارفايتر وإف-8 كروسايدر ..... لا مجال للمقارنة أصلا .... هي اسرع ... تمتلك قدرة اكبر علي المناورة خاصة علي الإرتفاعات العالية .... تمتلك حمولة خارجية تبلغ الضعف تقريبا .... مدي يبلغ الضعف أيضا ..
2- مقارنة بنظيرتها السوفيتية ميج-21: طبعا الميج-21 من أكثر المقاتلات التي تم تجريبها في سماء المعركة عكس الدراكين التي لم تجرب مطلقا ..... تعتبر الميج-21 من أكثر المقاتلات المحيرة .... فالمقاتلة ابلت بلاء حسنا و رائعا في حرب فيتنام و في الحرب العراقية الإيرانية (حيث إستطاعت الميج-21 في تلك الحربين فقط إسقاط حوالي 105 طائرة أمريكية الصنع) .... و كان أداؤها متوسطا في حروب الهند و باكستان و سيئا في حروب سوريا و مصر ضد الكيان الصهيوني رغم وجود إستثناءات قليلة مثل بسام حمشو و أديب الجرف و محمد فايز منصور في سوريا و مدحت ذكي و فوزي سلامة في مصر (رحمة الله علي من ماتوا و اللهم اشف حيهم من سقمه) .... علي اي حال علي الورق بالطبع تتفوق الدراكين في كل شيئ..
3- الميراج-3: الند الحقيقي للدراكين .... في الواقع علي الورق تعتبر الدراكين أفضل فالميراج-3 لا تتفوق عليها سوي بالحمولة الخارجية و لكن الدراكين تتفوق في السرعة و المناورة و أقصي إرتفاع و لكن طبعا الميراج-3 و نسختها الصهيونية (نيشر) تحمل سجلا قتاليا ممتازا (للأسف الشديد) هو الأفضل في كل مقاتلات الجيل الثاني .... هي علي اي حال الند الحقيقي للدراكين و المنافس العنيد لها.ز
ملحوظة أخيرة:
يعتقد الكثيرون أن المقاتلات التي تم تزويدها بتقنية الدفع الموجه Thrust Vectoring و هي السوخوي-30 إم كا و السوخوي-35 و الإف-22 هي أول مقاتلات تقوم بمناورة الكوبرا الشهيرة .... في الواقع أول مقاتلة كانت تستطيع القيام بمناورة الكوبرا ظهرت قبلهم بأكثر من 40 عاما ..... ظهرت في أقصي الشمال في السويد ..... و حملت اسم (دراكين) و كانت بتوقيع العملاق
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب
الدكتور