مدفع بابل العملاق
كان الرئيس العراقي الراحل (صدام حسين) مهتما بصناعة اسلحة خارقة لا مثيل لها في العالم مثله مثل الكثير من الزعماء الذين كانوا يبحثون لبلدانهم عن موطئ قادم وسط الكبار و من أجل هذا كان مدفع بابل العملاق ....
و كما فعل (عبدالناصر) في (مصر) في خمسينيات القرن الماضي حينما تعاقد مع مجموعة من خبراء الطيران و الصواريخ الألمان لتوطين صناعة الطيران في مصر .... كذا فعل الرئيس الراحل (صدام حسين) رحمه الله .... حيث تعاقد مع خبير المدافع الشهبر (جيرالد بول) لبناء المدفع العملاق و كما كان الإغتيال مصير بعض الخبراء الألمان في (مصر) كذا كان مصير (جيرالد بول) حيث تم إغتياله في بغداد 1990..
بدأ العمل في المشروع 1979م ولم يدخل الخدمة الفعلية حيث لم يتم الإنتاج في العراق للاسف الشديد .... بل كان العراق ينتج أجزاء المدفع في بريطانيا و يستوردها علي أنها انابيب عملاقة لنقل النفط و لكن كانت المخاربات الأمريكية والبريطانية تراقب مشروع المدفع بابل عن قرب وفي عام 1990 تم اغتيال العالم (جيرالد بول) المسئول عن المشروع ويتوقع ان الموساد الأسرائيلة قامت بعملية الأغتيال مما ادى الي تعلق المشروع وبعد عدة اسابيع قامت الجمارك البريطانية بمصادرة ثمانية اجزاء من المدفع التي كان من المفروض ان تصل الى العراق ..
كان مدفعا لا مثيل له في العالم قديما و حديثا .... أكبر حتي من مدفع (هتلر الشهير) و لكنه كان مدفعا ثابتا و ليس متحركا و أرجوك لا تندهش من الأرقام التي ستقراها الان فهي حقيقية 100%..
يبلغ طول ماسورة المدفع 156متر مكونة من أربع اجزاء و يزن كل جزء منها 220 طن وايضاً من اسطوانة خامسة طولها 26 متر تزن 1510 طن وايضاً اسطوانة في مؤخرة الماسورة وزنها 165 طن وكان قوة ارتداد المدفع تصل تقريباً الى 27 الف طن اي ما يعادل قوة انفجار قنبلة نووية وكانت الحشوة الدافعة الخاصة التي وزنها 9 طن تقريباً لها القدرة على اطلاق قذيفة يصل وزنها الى 600 كيلوجرام تحمل 200 كيلوغرام من المتفجرات الى مسافة تصل الى 1000 كيلومتر اما بأستخدام قذائف صاروخية يصل المدى الى 2000 كيلومتر .
يقول (حسين كامل) الضابط العراقي الذي فر الى (الأردن) وكان الشخص مقرب الى الرئيس (صدام) :
- المدفع مصمم لضرب أهداف في عمق العدو وتوجيه ضربات كيمياوية او بيولوجية او نووية او ضرب اهداف استراتيجية في عمق العدو وكان المدفع ثابت وموجه الى (إيران) لذآ لم تجد اسرائيل في المدفع خطر عليها..
- كان السلاح سوف يستخدم كمضاد للأقمار الصناعية حيث كان المدى الكبير للمدفع تمكن القذيفة من الوصول للفضاء وحيث كشف عن مشروع عراقي لأنتاج قذيفة متشظية خاصة لها القدرة عند الأنفجار بالفضاء ان تنشر اعداد كبيرة من الشظايا مما تسبب اعطاب او على الأقل ايقاع الضرر بالأقمار الصناعية.
الدكتور