غرائب

Wisata

Budaya

Kuliner

Kerajaan

بحري

Suku

» » » حرب جزر الفوكلاند - المالفيناس

حرب جزر الفوكلاند - المالفيناس 



تقع جزر (الفوكلاند) فى المحيط الأطلنطى على بعد 8000 ميل من السواحل البريطانية و على بعد 400 ميل فقط من السواحل الشرقية للأرجنتين .... دائما ما كان ينظر الأرجنتينيون لتلك الدولة بإعتبارها جزءا منهم .... و لكن قرنين من الإستعمار البريطانى جعل أهل الجزيرة الصغيرة بريطانيون حتى النخاع .... و بعد الحرب العالمية الثانية حينما أرادت (بريطانيا) تسليم الجزر للأرجنتين رفض أهل الجزيرة تماما و إحترمت الحكومات البريطانية المتعاقبة رغبة أهل الجزيرة مما جعل أى تفاهم بين (الأرجنتين) و (بريطانيا) مستحيلا..

صادف تصاعد النزاع بين (بريطانيا) و(الأرجنتين) حول جزر "فوكلاند" السنة السادسة لحكم النخبة العسكرية والتي عانت البلاد خلال حكمهم من سوء الحالة الاقتصادية للبلاد التي بلغت ذروتها عام 1981م ... و في ديسمبر من العام نفسه تولي رئاسة الدولة الجنرال "جلتيري " ..

الغزو الأرجنتيني للجزر واحتلالها:

استهدف الغزو الأرجنتيني لجزر "فوكلاند" استعادة السيطرة على تلك الجزر وضمها للأرجنتين من ناحية، وتحويل أنظار الشعب الأرجنتيني عمَّا تعانيه البلاد من أزمات اقتصادية وتزايد معدلات البطالة وتدهور لقيمة العملة من ناحية أخرى، وعلى ذلك كانت قضيَّة الجزر تمثل مخرجاً وطنيا لإعادة ثقة الشعب في النظام العسكري الحاكم، الذي صوَّر العملية على أنها خطوة وطنية شجاعة لاستعادة حقوق (الأرجنتين) المغتصبة .....

كان تقدير المجلس العسكري الحاكم للظروف المحيطة مشجعاً لعملية الغزو، كان المجلس يرى أن الولايات المتحدة وان كانت حليفة لبريطانيا في إطار حلف "الناتو" فإنها كانت حريصة على تقوية وتدعيم روابطها بدول أمريكا الجنوبية، مما يدفع الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ موقف متوازن بين الجانبين إذا اشتعلت الحرب بينهما، كما قدَّر المجلس العسكري أن البُعد الجغرافي للجزر عن المملكة المتحدة وعدم وجود قوات بريطانية يُعتد بها في المنطقة يوفر للأرجنتين الفرصة للاستيلاء على الجزر وتدعيم أوضاعها فيها ويفرض أمراً واقعاً جديداً يجعل الحكومة البريطانية تتردد كثيراً قبل الإقدام على مغامرة عسكرية غير مضمونة النتائج لاستعادة سيطرتها على تلك الجزر، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تعاني منها بريطانيا والتي ستزيد أي عمليات عسكرية من ضائقتها. و فى 2/4/1982 احتل الجيش الأرجنتيني جزر الفوكلاند، لكنهم لم يواجهوا أي مواجهة أبداً.... و وصلت الأخبار إلى بوينس ايريس فى اليوم التالى إحنشد مئات الالاف من الأرجنتينيين فى الساحات و الميادين إحتفالا بالنصر الساحق الذى حققوه على بريطانيا و لكن هيهات .......، لكن رئيسة الوزراء البريطانية " مارجريت تاتشر أو المرأة الحديدية " أظهر تصميمها، وبعد ثلاثة أيام من الاحتلال أرسلت الحكومة البريطانية ستا وثلاثين سفينة حربية ..

وقبل نشوب المعارك كانت حكومات حلف (الناتو) قد اعربت جميعها عن تضامنها مع بريطانيا واتخذ هذا التضامن اشكاله وتأثيراته المختلفة ولكنه كان يعني على اي حال حظرشحنات العتاد الحربي وقطع التبديل ( الاحتياط) وتجريد الصفقات حتى تلك التي تم التعاقد عليها والمدفوعة اثمانها فقد اوقفت المانيا الاتحادية انذاك ارسال ست سفن حراسة من طراز كورفيت وهي فئات حديثة في ذلك الوقت ومزودة بصواريخ مضادة للسفن والطائرات وكانت على وشك تسليمها الى (الارجنتين) , كما ان (فرنسا) كانت ايضاً على وشك تسليم (الارجنتين) الاعداد المتبقية من طائرات السوبر ايتندارد (Super Etendard) التي كان سيكون لها شأناً مؤثراً في سير المعارك لو انها وصلت قبـل اندلاعها الى جانب المقاطعة البريطانية طبعاً , حيث يبــدو غريباً بعض الشيء السـلاح البريطاني جزءاً مهماً في كافة صنوف القوات المسلحة الارجنتينية ( الجوية / البرية/ البحرية ) ..

واثناء بدء المعارك كانت كافة قوى الســــــلاح الجوي الارجنتيني تتألف من 225 طائرة قتالية فقط وبأعلان الحظر التسليحي الذي اتخذتة هذه الدول تضامناً مع (بريطانيا) , فأن انقطاع (الارجنتين) عن مصادر التسلح بدا شبة كامل , رغم ان الحظر لم يكن معروفاً أمدة إلآ انه كان فاعلاً ومؤثراً في وقتة وتشير الاحداث ان الحكومة الارجنتينية لم تكن تخطط للمعركة منذ امد بعيد والا لكانت انتظرت وصول الاعتدة المتعاقد عليها والمدفوع ثمنها كالقطع البحرية من المانيا الغربية والطائرات (سوبر ايتندار) الفرنسية والطائرات الهيليكوبتر من (بريطانيا) والتي كانت سترفع قدرات القوات المسلحة وادائها..

ان قرار خوض الصراع المسلح الذي اتخذه المجلس العسكري الحاكم في (الأرجنتين) ووفق ما مشار اليه في جدول تسلسل الاحداث قد املى نفسة على القبادة الارجنتينية ووجدت نفسها منساقة في تياره , فمن جهة كان موقف( بريطانيا) واضح وحازم بعدم التخلي عن سيادتها للجزر , ومن جهة عزلة عامة يضاف الى ذلك ان القيادة الارجنتينية أجرت حسابات خاطئة في السجال الاستراتيجي , وحسن تقدير الاحداث , فتصورت ان غزو (بريطانيا) للجزر يتطلب امكانيات كبيرة ويكلف (بريطانيا) ما لا طاقة لها علية وهي التي تعاني من ازمات اقتصادية حادة , حيث بلغت البطالة في ذلك الوقت ارقام قياسية (3 ملايين عاطل عن العمل) بالاضافة الى وضع الاسترليني القلق حينذاك , وبما ان (الارجنتين) كانت من ضمن الدول التي ترتبط مع الولايات المتحدة الامريكية بمعاهدة الريو(Rio) فأنها كانت تعتقد ان الولايات المتحدة سوف لاتتضامن مع بريطانيا إلآ ان الذي حصل كان عكس توقعات القيادة الارجنتينية..


بدأت القوات البريطانية التحرك من الموانئ البريطانية على مجموعتين:

الأولى: ابحرت من موانىء ( بلايمون وبورتسموث) وتضم حاملة الطائرات هرمز وحاملة الطائرات انفينسبل و علي ظهر كل منها (20) مقاتلة من طراز (سي هاريير) و 6 مدمرات , 8 فرقاطات , 4 غواصات منهم غواصتين نوويتين و 4 سفن انزال وحوالي 15 من سفن المساعدة (سفن مدنية تم ضمها للحملة) ومجموعة الرجال (2500) جندي من مشاة البحرية و650 من المظليين وجنود استطلاع و ما لا يقل عن بطاريتين مدفعية (105) ملم..

الثانية: وتقدر حوالي بـ (20) سفينة حربية ونقل ومن اجل تقوية هذة الحملة بالقوات الجوية كانت سفينة الشحن اتلانتك كونفير تحمل 20 طائرة سي هرير وعدد من طائرات الهيليكوبتر وبهذة الحمولة اكتسبت قوات الحملة اهمية قتالية كبيرة, وحتى نهايةإبريل كان هناك 55-60 سفينة قتال وتموين في منطقة العمليات الحربية ..

وفي النصف الثاني من شهر مايو ابحرت المجموعة الثاثة المؤلفة من 20 سفينة كما ابحرت عدة سفن تحمل التموين باتجاة نقطة الاسناد في جزيرة (أسينشن)..


و في يوم 7/4/1982 أعلنت بريطانيا واعتباراً من 12/4/1982 أنها ستعتبر محيط (200) ميل بحري حول جزر (الفوكلاند) منطقة عمليات حربية محظورة وان كافة السفن في هذا النطاق ستهاجم!!!!!

وانطلقت الغواصات البريطانية لتمارس السيطرة على هذة المنطقة التي كانت مراقبة ايضاً من طائرات الاستطلاع الامريكية وما من شك ان خلاصة ونتائج الاستطلاعات الامريكية كانت مفيدة جداً للبريطانيين الذين كانوا بحاجة الى معلومات عن تواجد الارجنتيينيون في ساحة العمليات .....


وفي يوم 8/4/1982 أعلنت (الارجنتين) النفير العام وتصعيد الاستعدادات والجاهزية العسكرية واعلنت بدورها ان محيطاً من (200) ميل يحيط بالسواحل الارجنتينية وجزر فوكلاند منطقة عسكرية محظورة تحت اسم (منطقة عمليات جنوب الاطلسي) ...

وصل الاسطول البريطاني الى منطقة جزر فوكلاند بتاريخ 25/4/1982..

و فى 30/4/1982 تم فرض الحصار البحرى والجو بالمطلق في اطار الـ 200 ميل بحرى من قبل القوات البريطانية ........... وفي جزيرة (اسينشن) وضعت قاذفتين بعيدتين المدى من طراز فولكان (Vulcan) مع طائرات التزود بالوقود جوا (فيكتور هيلفاكس) كذلك عدد من طائرات الاستطلاع نمرود (Nimrod) على اهبة الاستعداد للتحليق الى مناطق القتال ....

 وفي الاول من مايو اقتربت الفرقاطات البريطانية من جزيرة شرق فوكلاند وبدأت تطلق النار من مدافعها 144 مم على سواحل الجزيرة وضربت (بورت ستانلي) ولا سيما المطار ومناطق تجمعات الجبش الارجنتييني وفي ساعات الصباح الاولى قامت قاذفة من طراز (افرو فولكان) بعد رحلة مكوكية من (اسينشن) رافقتها خلالها 12 طائرة للتزود بالوقود في الجو بقصف ممرات الإقلاع و الهبوط بمطار (ستانيل) ب 28 قنبلة معظمها لم يصيب أهدافه و إن كانت قد حققت الردع المطلوب بعد ما علم الأرجنتينيون أن مطار (ستانلي) تحت رحمة الإنجليز.... كما قامت مقاتلات (السي هاريير) بقصف سائر المواقع الارجتينية الاخرى..


و إستطاع الأرجنتينيون احباط محاولة قامت بها وحدة كوماندوز بريطانية لتدمير معدات واعتدة ومخازن ارجنتيية الا ان القصف البريطاني من البحر والجو اسفر عن سقوط 19 قتلى و37 جرحى ..


وفـــي السـاعــــــة 1700 مــن يــوم 2/5/1982اطـلقــت الغــواصة الـبريطـانيــة (كـونـكـــــورور) طوربيدين باتجاه البارجة الارجنتينية (جنرال بلجرانو) و هي اكبر قطعة في القوات البحرية الارجنتينية واصاب كلا الطوربيدين وسط البارجة ومالت بسرعة على جانبها ....... وبعد فترة قصيرة غرقت في مياه المحيط ومن مجموع 1000 رجل غرق 360 من بحارة البارجة التي كانت على بعد 30 ميل بحرى خارج حدود الـ 200 ميل بحرى المعلــــــن حصارها وعلق العميد البحــــرى وارد قائد قوات الحملة البريطانية ( اننا باغراقنا البارجة الارجنتينية جنرال بلجرانو حسمنا المعركـــــــة البحرية وان سفن السطح الارجنتينية غادرت فورا الى موانى الارجنتين ولم تشاهد بعد ذلك ) ..



وبنفس اليوم اغرقت طائرة هيل بريطانية من طراز لينكس بنراينها سفينة الدوريــــــــة الارجنتينيـــة (الفارس سوبرال) في منطقة الجرز ومرة اخرى تؤكد حادثة غرق البارجة جنرال بلجرانو عدم وضوح الرؤيا والتردد في اتخاذ المواقف التكتيكية والاستراتيجية للقيادة العسكرية الارجنتينية وحيث ان هذة القيادة ارتأت عدم زج قواتها البحرية حيث ان قطع اسطولها قديمة نسبياً وينقصها التجهيز المطلوب في المعارك البحرية الحديثة ازاء سفن الحملة البريطانية التي لم تكن متفوقة كماً بل وايضاً من حيث نوع التسلح والتجهيز..... وكان عليها في هذة الحالة أما سحب اسطولها الى موانىء (الارجنتين) نهائياً أو استخدامها بشكل جيد وحذر مع الاستعداد للتضحية .......


وتبع ذلك تركيز الهجمات الجوية الارجنتينية المقابلة على السفن البريطانية مستخدمة بذلك الصواريخ الفرنسية من طراز (إكزوسيت) اذ هوجمت المدمرة البريطانية (شيفيلد) والتي كانت قد كلفت بمهمات كشف الاجواء والتحليقات على بعد 70 ميل بحري عن مكان تواجد القوة الرئيسية لم تستطع فعل أي شي ازاء الصواريخ الموجهة التي اطلقت عليها من مدى 36كم من طيران منخفض, والصواريخ المضادة للطائرات التي تحملها من طراز (سي دارت) لم تطلق باتجاة الطائرات المهاجمة فيما تمكنت اجهزة المدمرة المتقدمة من حَرْف مسار أحد الصاروخين إلأ ان الصاروخ الثاني أصاب المدمرة في وسطها فوق خط المياة واعطب جميع الاجهزة الالكترونية نتيجة لذلك ,ولم يستطع بحارتها من حصر النيران والسيطرة عليها وبعد ستة أيام أغرقت بقرارمن قيادة قوات الحملة وتم اخلاء بحارتها الى الفرقاطة (أرو) بالطائرات الهيلكوبتر والخسائر20 قتيل و14جريح وتم انقاذ 242رجل.


وقد أصدر قائد قوات الحملة البريطانية في يوم 5/5/1982 أوامرة بانزال وحدات من قواتة على جزر(الفوكلاند) من البحر والجو وبنفس اليوم هاجمت غواصة ارجنتينية حاملة الطائرات البريطانية (انفيسبل) واصابتها بطوربيد إلا انة لم بنفجر.... في اليوم الثامن من شهر أيار 1982 هاجمت طائرات بريطانية من طراز (سي هارير) سفينة صيد الاسماك الارجنتينية نورول (Norwal)على بعد 100كم شمال (فوكلاند) واغرقتها وقد تم أسر 24 رجلا من طاقمها فيما قتل بحار واحد في حين اعلنت القيادة العسكرية الارجنتينية في نفس اليوم انها تمكنت من اسقاط 4 طائرات بريطانية من طراز (سي هاريير) منذ بدء المعارك وحتى ساعة الاعلان ..



في حين قامت قوة بريطانية مؤلفة من 60 من رجال القوات الخاصة في ليلة 15/5/1982 بالانزال من طائرات هيليكوبتر على جزيرة (بيبلو) ودمروا مطارا مساعدا ومستودعات ذخيرة وخمس طائرات من طراز بوكارا وهي ارجنتينية الصنع , فيما اطلقت مدمرة بريطانية النار من مدافعها على المطار ودمرت ستة طائرات اخرى من نفس الطراز ..... و رغم التفوق البحرى الكاسح للقوات البريطانية إلا أنهم فى الجو ليسوا بهذا التفوق .... فلازالت القوات الجوية الأرجنتينية تكبدهم خسائر فادحة و عدد الطائرات المقاتلة قليل (لا يزيد عن 40 طائرة هاريير) و غير كاف لفرض السيادة الجوية ..... و بعد 3 أسابيع من القتال المرير بحرا و جوا يتخذ البريطانيون الخطوة المجنونة و التى حسمت الحرب .... و هى الإنزال البرى و فرض السيطرة على الأرض رغم فقدانهم للسيطرة على الجو .... أى أن قواتهم البرية ستكون شبه عارية فى مواجهة القوات الجوية الأرجنتيينة و من أجل هذا لجأوا إلى حل عبقرى و هو ..... القتال الليلى..


مابين الفترة من 21/5 حتى 25/5/1982 انزل البريطانيون قواتهم بواسطة الطائرات الهيل والزوارق وكانت القطعات المتواجدة في منطقة الانزال تضم وحدات من لواء المشاة الخامس واللواء الثالث من مشاة البحرية مع وحدات دعم واسناد بحيث يصل المجموع الى 2500 رجل وتلقت القوة تعزيزات بصورة مستمرة وكانت المهات الدورية لهذه القوات اقامة ونصب وسائط الدفاع الجوي ولا سيما تلك التي من طراز رابير (Rapier) وبعد مرور خمس ساعات كانت قوى الانزال قد نجحت في التمركز.....وابتدأت منذ الساعة 10:30 تتلقى الهجمات الجوية الارجنتينية على القوات وعلى سفن الانزال مستخدمة بذلك طائرات بوكارا (Pucara) وطائرات ميراج وطائرات سكاي هوك (SkyHowk) وحتى هذه الحظة كانت الدافاعات الجوية بالكاد قد نشرت قواتها ومعداتها في منطقة الانزال لذلك نجح الطيارون الارجنتيتنون في قصف واصابة السفن الرئيسيه واغرقوا الفرقاطة البريطانية اردنت (Ardent) اذ تمكنت احدى الطائرات من نوع سكاي هوك والتي كانت تطير على ارتفاع (10)امتار فوق سطح البحر ,تمكنت بثلاث هجمات ان تصيبها بـ 13 قنبلة ادت الى مقتل 22 رجلا واصابة 30 اخرين بجراح ..... وسفن اخرى اصيبت , حتى تلك المزودة بنظام سي ولف المضاد للطائرات ومنها الفرقاطة (برودزورد) والتي اصيبت باضرار , وبلغت اجمالي خسائر البريطانيين حتى احكام السيطـــرة على منطقة الانزال 48 قتيل و55 جريح وطائرة هرير وطائرتين هيل وغرق فرقاطة واصابة 4 فرقاطات اخرى باضرار شديدة .....

كان من الممكن ان يزيد الارجنتينين من رصيد نجاحاتهم واحباط عملية الانزال برمتها لو انهم هاجموا منطقة الانزال بصورة مبكرة وهناك فترة 4 ساعات طويلة وثمينة كان يمكن استغلالها قبل اتاحة الفرصة لقوات الدفاع الجوي من نصب معداتها واعتدتها وعدم السماح للجنود الهابطين من الطائرات او النازلين من البحر التمسك بالارض مع ان الانزال تم صباحا في وقت من المفترض ان تكشف ذلك الطائرات او الدوريات الارجنتينية على الجزيرة ......

وتمكن الارجنتينيون من رفع رصيد نجاحاتهم من خلال غرق الفرقاطة البريطانية (انتيلوب) في 24/5/1982 وكانت هذه السفنية قد اصيبت في اليوم السابق بصاروخ دخل غرفة المكائن دون ان ينفجر وبعد اخلاء بحارة الفرقاطة في 24/5/1982 جرت محاولة لابطال مفعول الصاروخ الا انه انفجر وقتل العناصر التي كانت تجري المحاولة , وغرقت الفرقاطة بعد ان ظلت النيران مشتعلة فيها لبضعة ساعات ..

أما خسائر الارجنتينين فقد بلغت بنهاية يوم 24/5/1982 400 قتيل و16 طائرة منها 9 طائرات ميراج و5 طائرات سكاي هوك و2 بوكارا و4 طائرات سمتية ومن هذا المجموع كانت 8طائرات قد اسقطت في القتال الجوي مع الطائرات البريطانية من طراز سي هرير 0 في يوم 25/5/1982 بينما كانت المدمرة البريطانية (كونفنتري) تبحر في النهاية الشمالية للجزيرة هوجمت من الطائرات الارجنتينية المقاتلة بالقنابل وغرقت خلال 15 دقيقة بعد ان اصيبت عد ة اصابات وكذلك كان مصير باخرة الشحن اتلانتك (Atlantic) التي كانت قد شحنت في وقت سابق بـ 20 طائرة هربر وعدة طائرات سمتية وبمعدات عسكرية منتوعة وهوجمت من طائرتين ارجنتينيين من طراز سوبر ابتنداردوبصاروخ واحد اكزوزست بارتفاع 180 متر فوق خط المياه واصابت السفنية باضرار فادحة وهذه المرة ايضا فقط بثواني قليلة قبل ارتطام الصاروخ بالسفينة اكتشفت الصاروخ وكانت السفينة قد افرغت حمولتها من الرجال والمعدات وكانتفي طريق عودتها وبعد حريق شديد غرقت السفينة بتاريخ 31/5/1982 والخسائر على ظهر السفينتين بلغ 24 قتيل و20 جريح ......في حين اعلنت المصادر البرطانية بتاريخ 26/5/1982 ان خسائر الارجنتينين الاجمالية من الطائرات منذ الصراع المسلح بلغت 64 طائرة ..


في يوم 27/5/1982 تمكن حوالي 600 جندي مظلي بريطاني بعد قتال شديد من احتلال جوس جرين واسروا أكثرمن1000عسكري ارجنتيني وقتل 250 أخرين , فيما خسر البريطانيون 17 قتيلاًبضمنهم أمر الفوج المظلي الثاني.....و كانت هذه المعركة دلالة قاطعة على سوء ادارة المعركة من قبل القيادة الارجنتينية وتدني المستوى القتالي للجنود

وفي يوم 31/5/1982 ــ 1/6/1982 أنزل البريطانيون 2630 رجلاً من مشاة البحرية جنوب (بيركلي) واحتلوا جبل مونت كينت (Mont Kent) والذي يقع على بعد 25كم شمال غرب بورت ستانلي..... ومع ان هذة المنطقة قريبة من بورت ستانلي كان يفترض ان تكون رواقم هذا الجبل بايدي الارجنتينيين, وبسقوطها غدت جزر فوكلاند مليئة بالثغرات واصبح مصير كامل القوات الارجنتينية مسألة وقت لاغير..


وفي يوم 3/6/1982 حاصر600رجلاً من القوات البريطانية بورت ستانلي وبذلك اصبح 7500 جندي ارجنتيني محاصرين في ظروف سيئة ووسط طقس رديء( عاصف ثلجي وممطر) وبموجب البيانات البريطانية فأن9 طائرات هريرفقط من مجموع 41 طائرة قد دمرت , 4 طائرات منها بسبب اخطاء في الهبوط على ظهر حاملة الطائرات , في حين فقد الارجنتينيون 69 طائرة من مجموع 230 طائرة كانت لديهم قبل بدء المعارك 


بتاريخ6/6/1982 وبرغم الحصار البريطاني على الجزرفأن طائرات شحن من السلاح الجوي الارجنتيني من طراز سي-130 تابعت ايصال وحدات دعم الى قواتها المحاصرة (قطعات جبلية,مظليين) بحيث بلغ مجموع القوات الارجنتينية في جزر فوكلاند بتاريخ 8/6/1982 (15000) ضابط وجندي وكان هذا اليوم شديد الوطأة على البريطانيين, اذ هاحمت طائرة ارجنتينية قاصفة مقاتلة من طراز ميراج الفرقاطة بلايموث(Plymuth) وقصفتها بـ 4 قنابل دون ان تصيبها, الا ان النيران شبت في الفرقاطة بفعل النيران الارضية الموجهة اليها من الجزيرة, وتمت السيطرة بسرعة على النيران وبقيت الفرقاطة جاهزة للقتال, وجرح 5 من رجالها واطلقت طائرة ارجنتينية من طراز (سكاي هوك) نيرانها على المدمرة البريطانية (جلامورغان) وقد اسفر ذلك عن 9 قتلى و17 جريح وبقيت المدمرة جاهزة للقتال لكن الخسائر البريطانية كانت اعلى في مجال اخر حيث استخبرت القوات البريطانية ان كلاً من المنطقتين (فتس روي) وبلوف) كانتا خاليتين من القوات الارجنتينية وقررت قيادة الحملة البريطانية احتلالهما, وهكذا فقد تم انزال 100 عنصر بواسة الطائرات الهيل ..


ولما كان الطقس عاصفاً, اصبح ابحار السفينتين غير يسير بالاضافة الى انهما كانتا معدومتين من اي حماية قوية, ومع اول خيط من الصباح وقبل نصب معدات الدفاع الجوي هاجمتها الموجة الاولى من الطائرات الارجنتينية (2 ميراج و2 سكاي هوك) واصيبت اولاً السفينة سيرتريسترام بقنبلتين وكانت قد انزلت جزء من حمولتها من الجنود كما اصيبت بنيران من البر, أما السفينة الثانية سيرغالاهان التي لم تكن قد انزلت القوة من على ظهرها بعد , اصيبت بقنبلتين اشعلت الحرائق فيها , كما انفجرت الاعتدة التي تحملها , وزادت حمولتها من النفط شدة النيران المشتعلة فيها والتي عقدَت في سير عملية الانقاذ ومن مجموع 700 رجل كان على ظهر السفينتين قتل على طهر السفينة سيرغالاهان 48 رجل وعلى ظهر السفينة سيرتريسترام رجلان وبلغ مجموع الجرحى 47 جريح وتم اســـــقاط 3 طائرات ارجنتينية بواســـــطة الصــواريخ التي تـــــم تركيبها على عجل.......

ويبدوا ان الارجنتينين قد استفادوا من دروس الانزال الاول للقوات البريطانية في سان كارلوس وهاجموا هذة المرة مبكرين وفي الوقت المناسب رغم انهم لم يستثمروا الهجوم الناجح لطائرات قواتهم الجوية ......واساساً فقد جاء متأخراً زمن ردود الافعال السريعة , ولم يعد بالامكان اتخاذ مبادرات من شأنها احباط الحملة باجمعها, مع انة لايزال مفيداً سياسياً انزال اكبر الخسائر بالقوات البريطانية اذ سيكون عاملا في رفع تطاليف الحملة وزدياد الخسائر عامل من عوامل الضغط على الحكومة البريطانية في أي مفاوضات سياسية لاحقة, من اجل التوصل الى حل سياسي يضمن المصالح الارجنتينية .............

في 12/6/1982 بدأت القوات البريطانية بمهاجمة بورت ستانلي من ثلاثة محاور, وتمكنت القوات الارجنتينية من لواء المشاة الخامـــس ومن لواء مشاة البحرية الثالث من ايقاف وعرقلة التقدم وتم تثبيت القوات البريطانية عند خط الدفاع الاول عن المدينة والذي يبعد عنها بـ 12ــ 15كم كما توقفت الطائرات الارجنتينية عن الاشتراك في القتال الا انها اي( القوات الارجنتينية ) ارتكبت خطأ تكتيكيا فادحا ، اذ تركت المرتفعات المحيطة بالمدينة خالية واحتلها البريطانيون بكل سهولة ويسر ..

وبتاريخ 14/6/1982 تم احتلال البيوت الاولى من ضواحي بورت ستانلي من قبل الجنود البريطانيين الذين وصلوا مشارف المدينة ، عند ذلك اقترح قائد القوات الا رجنتينية الميجر جنرال مينيدس وقف اطلاق النار لمدة 24ساعة لكن ذلك لم يثني البريطانيين من مواصلة زحفهم وفرض حصارهم المطلق على بورت ستانلي من اجل وقف اطلاق نار دائمي ..

في الساعات الاولى من يوم 15/6 /1982 بدأ الميجر جنرال مينيدس مشاوراته مع الحكومة الارجنتينية موضحا ً ان لاسبيل امام قواته سوى الاستسلام وان المعركة قد حسمت للبريطانيين منذ يومي 31 /5 ــ 1 / 6 / 1982 بعد سقوط جبل مونت كينت والحصار المفروض على بورت ستانلي منذ يوم 3 / 6 / 1982 .....بحيث اصبح ( 15000 ) عسكرى ارجنتيني بكامل معداتهم واعتدتهم واسلحتهم بلا فاعلية نتيجة لذلك وان مصيرهم اصبح بيد القوات البريطانية ..... لذا لم يكن امام الحكومة الارجنتينية سوى الموافقة على الاستسلام وتم ابلاغ قائد القوات الارجنتينية بتوقيع وثيقة الاستسلام واتخاذ الاجراءات التي تضمن سلامة الجنود المحاصرين وتأمين عودتهم الى وطنهم مع معداتهم واسلحتهم ...... عند ذلك وافقت الحكومة البريطانية على وقف اطلاق النار..

وتم ابلاغ قائد الحملة البريطانية باتخاذ الاجراءات اللازمة يوم 15 /6 / 1982 .... و تم وقف اطلاق النار نهائيا من كلا الجانبين ووقع الميجر جنرال مينيدس وثيقة الاستسلام امام قائد القوات البريطانية الميجور جنرال (مورى) معلنا نهاية الحملة العسكرية على (الفوكلاند) و نهاية واحدة من أغرب حروب القرن العشرين..




الدكتور

تنبيه إداري : ثقافة عسكرية

لأي إستفسار أو مناقشة يرجي زيارة صفحتنا علي الفيسبوك بالرابط https://www.facebook.com/Malwmataskrya2 وذلك لأنه لن يرد عليك أي من الأدمنز إلا بالصفحة الرسمية كما أشرنا لرابطها وبإسم الصفحة غير ذلك قد يكون أي عضو يساهم في إثراء الحوار وإضافة جديد أو يقدم مساعدة ما ولكنه بالتأكيد ليس أي من الأدمنز لأن جميع الأدمنز يلبي أي من إستفساراتك بالصفحة فقط وبإسم الصفحة الرسمي .
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

اترك تعليقا