غرائب

Wisata

Budaya

Kuliner

Kerajaan

بحري

Suku

» » » » الطائرة الأمريكية بي-51 موستانج (P-51 Mustang)




تحفة شركة نورث اميركان افياشين و بطلة الحرب الثانية بلا منازع و صاحبة أفضل سجل قتالي في تاريخ المقاتلات قديما و حديثا و التي ظلت في الخدمة منذ اربعينيات القرن الماضي و حتي 1984م (تاريخ تقاعدها من القوات الجوية للدومنيكان).

البداية:

كانت البداية في 1938م حينما بدأت التهديدات الألمانية في الإزدياد و حاجة القوات الجوية الملكية لزيادة أعداد طائراتها المختلفة بسرعة لم تكن الصناعة المحلية البريطانية تستطيع تلبيتها لذا لجأت(بريطانيا) إلي الولايات المتحدة لشراء طائرات من هناك
و لكن وقتها لم تكن الطائرات الأمريكية بالجودة المطلوبة ... فالطائرة الوحيدة في الولايات المتحدة الأمريكية التي تستطيع تلبية حاجة القوات الجوية الملكية هي الكورتس بي-40 و أن كانت لازالت أقل من نظيرتها البريطانية (سبيتفاير) و لكن حتي هذه الطائرة –المتواضعة- لا يستطيعون الحصول عليها فخطوط الإنتاج بشركة (كورتس) الأمريكية تعمل بكامل طاقتها لتلبية طلبات القوات الجوية الأمريكية..

لذا لجأت القوات الجوية البريطانية لشركة (نورث أميركان أفياشين) طالبين ان تقوم بتصنيع البي-40 برخصة من (كورتس)..و هنا قام رئيس مجلس إدارة (نورث أميركان) بعمل مغامرة مجنونة ... فوعد البريطانيين أن يقدم لهم في ظرف أشهر معدودة طائرة مقاتلة جديدة أفضل من البي-40 و بسعر لا يتجاوز الـ 40الف دولار!!!!!

في الواقع لم يكن الرجل يغامر عن فراغ و لكنه كان يثق في كبير مصمميه المهندس (إدجار شميود) و الذي كان يعكف علي تصميم جديد للأجنحة سيكون ثورة ((وقتها بالطبع)) في عالم الطيران.

طبعا لا تهمنا التفاصيل الفيزيائة كثيرا و لكنها كانت تعتمد علي جعل تدفق الهواء أعلي الجناح تدفق إنسيابي اكثر من كونه تدفقا هائجا مما يقلل من المقاومة و الجر و بالتالي يعطي المقاتلة سرعات أعلي و معدلات إستهلاك اقل كثيرا للوقود و بالتالي مدي أكبر .... أكبر كثيرا في الواقع.

و إستطاع رئيس مجلس إدارة نورث أميركان افياشين الوفاء بعهده .... فخرج البروتوتايب الأول للنور في سبتمبر 1940 و الثاني في أكتوبر 1940 و بعدها ب102 يوم فقط قامت بريطانيا بتوقيع عقد رسمي لطلبية رسمية من المقاتلة الجديدة و التي حملت اسم NA-73 بعدد حوالي 300.

و كما نري فرغم كونها مقاتلة أمريكية إلا أن أول من إستعملها كانت القوات الجوية الملكية البريطانية و استعملتها في الأصل كطائرة إستطلاع و قاذفة خفيفة بسبب حمولتها الخارجية الجيدة (900كجم).



من رأى فيلم Red tails سيغرف بالطبع المعلومات القادمة:

ففي نهايات 1941م و بدايات 1942م كانت قاذفات القوات الجوية الأمريكية و البريطانية (البي-17 و اللانكاستر) بدأت في عمليات قصف المدن الألمانية و كانت العقيدة القتالية للولايات المتحدة وقتها هي ان يتم تسليح القاذفات ببرجين أو ثلاثة (عادة واحد في الخلف و واحد في المنتصف) و كل برج مسلح ب2 مدفع رشاش مع إستعمال عشرات القاذفات في المهمة الواحدة مما يوفر لسرب القاذفات قوة نارية جيدة تستطيع معه حمايتها من المقاتلات الألمانية المعادية (الفوكر FW-190 و الميسرشميت BF-109 تحديدا)..


في بدايات العمليات و طوال عام 1942م و بدايات 1943م كان اداء القاذفات البريطانية و الأمريكية جيدا و خسائرها في حدود المعقول و ذلك بسبب إنشغال الجزء الأكبر من اللوفتفاف في العملية بربروسا (غزو الإتحاد السوفيتي) و لكن بعد أن بدأت إرهاصات فشل الفيرماخت في روسيا تظهر عادت أجزاء كبيرة من اللوفتفاف لمواقعها في المانيا و بدأت في تكبيد القاذفات المعادية خسائر كبيرة كانت أقصاها في شهور أغسطس و سبتمبر و أكتوبر 1943م ففي يوم 14 اكتوبر 1943م فقط قام اللوفتفاف بإسقاط 77 قاذفة أمريكية من طراز بي-17!!!!


بالطبع قامت قيادة (الولايات المتحدة) بإيقاف مهام القصف تماما بعد هذه الخسائر المهولة و بدأت في تغيير عقيدتها القتالية بالبحث عن مقاتلة ثقيلة تستطيع مرافقة القاذفات إلي المانيا و العودة معها لحمايتها بدلا من ترك القاذفات وحدها و لكن المشكلة أن كل المقاتلات المتاحة (سوبر مارين سبيتفاير و البي-40 كورتس و البي-47 ثاندربولت) مداها لا يسمح بمرافقة القاذفات من القواعد البريطانية و الإيطالية إلي ألمانيا و العودة
و هنا كان الحل الذي تفتق عنه ذهن الأمريكان هو القيام ببعض التعديلات علي البي-51 تشمل إضافة مدفعين إضافيين و إستبدال الحمولة الخارجية من القنابل بخزانات وقود خارجية تقوم المقاتلات بإلقائها قبل ملاقاة اللوفتفاف في سماء المدن الألمانية
و كانت النتائج مذهلة ... فأصلا الفوكر FW-190 أدائها متواضع جدا علي الإرتفاعات العالية و لاق بل لها بالموستانج بأي حال أما الغريم الثاني و هو الميسرشميت BF-109 فرغم أدائها الجيد علي الإرتفاعات العالية عكس الفوكر إلا أن وزنها الخفيف و مدافعها الثقيلة عيار 30مم أثر علي سرعتها كثيرا مما جعلها فريسة سهلة ايضا للموستانج.


طبعا سارع الألمان بتطوير طائرتين لمواجهة الجواد الجامح الأمريكي الجديد الذي بدا يسيطر علي سماء المدن الألمانية و طور الطائرة الصاروخية مي-163 و لكن كما تحدثنا كثيرا من قبل التهديد الوحيد الذي مثلته المي-163 كان لقائدها الشاب الألماني الغلبان الذي كان يفقد حياته علي الأرجح أثناء الصعود أو الهبوط.


الطائرة الأخري و التي طورتها المانيا النازية و التي مثلت أهم نقلة في تاريخ الطيران كانت الطئارة النفاثة الأولي في العالم المي-262 و التي رغم الفارق الكبير بينها و بين الموستانج إلا أن الأعداد الكبيرة من الموستانج و قاذفات البي-17 و قصفهم المستمر للمصانع الألمانية و معامل التكرير و الوقود لم يمكن الألمان من إنتاج العدد الذي يسمح لهم بردع التهديد الأمريكي الجديد.


و بنهاية الحرب العالمية الثانية كانت البي-51 موستانج هي الملكة المتوجة و بلا منازع فإستطاعت تحقيق اكثر من 4000 إنتصار جوي بالإضافة إلي تدمير أكثر من 4000طائرة لدول المحور علي الأرض .... لذا ففي حين أن الولايات المتحدة أخرجت البي-40 و البي-47 من الخدمة بعد الحرب مباشرة إستمرت الموستانج في الخدمة و شاركت في الحرب الكورية و لكنها بالطبع تعرضت لخسائر كبيرة بسبب تقدم وسائل الدفاع الجوي و وجود مقاتلة الجيل الأول النفاث السوفيتية ميج-15 في الخدمة مع كوريا الشمالية و رغم هذا يقال أن الموستانج حققت 14 إنتصارا علي الميج-15 في الحرب!!!!


خرجت الطائرة من الخدمة في 1956م في الولايات المتحدة و لكن تم تصديرها لأكثر من 27 دولة و تم إنتاج أكثر من 15ألف طائرة من هذا النوع و بعد خروجها من الخدمة في الولايات المتحدة بدأ الأمريكان في الإقبال علي شرائها و تعديلها لإستعمالهم الشخصي و كانت تباع برخص التراب ..... فسعر الطائرة المستعملة في خمسينيات القرن الماضي كان لا يتجاوز ال5000دولار!!!!!!


طبعا لا ننسي أن إسرائيل إستطاعت تهريب حوالي 8 طائرات من هذا النوع لها عقب 1948م تحت مسمي أنها طائرة رش مبيدات و إستعملت ضد مصر في حرب 1956م.

المواصفات العامة:
الطاقم: 1
الطول: 9.83م
الوزن فارغة: 3465 كجم
المحرك: محرك مكبسي من طراز باكارد في-1650-7 يولد قدرة تبلغ 1490 حصان عند 3000لفة/دقيقة و هو مماثل لمحرك الميرلين الإنجليزي و الموجود علي السوبرمارين سبيتفاير و اللانكاستر
أقصي سرعة: 703كم/س
معدل التسلق: 16م/ث
أقصي إرتفاع: 12800م
المدي: 2750كم بإستعمال خزانات الوقود الخارجية.

التسليح:

6 مدافع براونينج أم2 عيار 12.7مم مجهزة ب1880طلقة بالإضافة إلي نقطتي تعليق خارجيتين قادرتين علي حمل 900كجم من القنابل.

طبعا هذه الأرقام لا معني لها هكذا و لكن إذا قارنها بغريمتيها في هذا الزمان و هما اليابانية ميتسوبيشي زيرو و الألمانية ميسرشميت بي أف-109 سنفهم ماذا تعني الموستانج.

فالموستانج تستطيع الوصول لسرعة قصوي تزيد علي 700كم/س في حين أن غيرمتيها الألمانية و اليابانية لا تستطيعان تجاوز ال650كم/س بأي حال من الأحوال
الموستانج تستطيع الوصول لسقف إرتفاع يبلغ 12800م في حين لا تتجاوز الزيرو ال10000م و البي أف-109 لا تتجاوز ال12000م مما يعني أنه في أي إستباك جوي يتضمن التصاعد لأعلي ستفوز الموستانج لا محالة.


الموستانج تمتلك حمولة خارجية تبلغ 900كجم في حين أن غريمتيها حمولتها الخارجية لا تتجاوز ال250كجم.



الدكتور

تنبيه إداري : ثقافة عسكرية

لأي إستفسار أو مناقشة يرجي زيارة صفحتنا علي الفيسبوك بالرابط https://www.facebook.com/Malwmataskrya2 وذلك لأنه لن يرد عليك أي من الأدمنز إلا بالصفحة الرسمية كما أشرنا لرابطها وبإسم الصفحة غير ذلك قد يكون أي عضو يساهم في إثراء الحوار وإضافة جديد أو يقدم مساعدة ما ولكنه بالتأكيد ليس أي من الأدمنز لأن جميع الأدمنز يلبي أي من إستفساراتك بالصفحة فقط وبإسم الصفحة الرسمي .
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

اترك تعليقا